أرسل النبي – صلى الله عليه وسلم – عبد الله بن حذافة – رضي الله عنه – إلى كسرى ملك فارس واسمه ( خسرو الثاني ) يدعوه فيها إلى الإسلام وعبادة الله، وكان يعلم النبي – صلى الله عليه وسلم – أن الكبرياء في نفس كسرى غير ما هو عند هرقل
هل لاحظتم ؟؟ لم يقل له مثل قيصر : يؤتك الله أجرك مرتين؛ لأن قيصر كان يدين بالنصرانية، كذلك لم يختم رسالته لكسرى بآية كما كان لقيصر الروم. فكان – صلى الله عليه وسلم – يخاطب ويدعو كل رجل بما يليق به، [[ وهذا درس لكل داعية كي يخاطب كل إنسان بما يصلح له، فليس الخطاب الواحد يصلح للناس جميعاً ]].
وما إن سمع كسرى رسالة النبي – صلى الله عليه وسلم – حتى استشاط غضباً، وأخذته العزة بالإثم، وخطف الرسالة من يد المترجم، ومزقها وهو يقول في غطرسة :
عبد من رعيتي يكتب اسمه قبلي !! ثم أرسل فوراً إلى ( باذان ) عامله على بلاد اليمن [[ لأن اليمن كانت تابعة للامبراطورية الفارسية ]]، وطلب منه كسرى أن يبعث رجلين من رجاله ليأتيا بمحمد مكبّلاً ذليلاً [[ كسرى واثق من نفسه، فهو يحكم بقوته
وجبروته !! ]] ، وبالفعل، فقد نفّذ باذان أمر سيّده كسرى، فبعث رجلين في طلب النبي – صلى الله عليه وسلم – .
لمتابعة القراءة اضغط على الرقم التالي في الصفحة التالية 🌹