قال : إن هذه القرية موجودة على حالها منذ قرون والسر في بقائها هو اختفائها عن الأنظار حيث قام القدامى بعمل حيلة تخفيها ولكن بشرط أن يكون عدد الرجال مساو لعدد النساء . وتظهر القرية عندما يموت أحد أو يولد أحد وتظل ظاهرة حتى يتساوى العدد .
واليوم مات أحد الرجال فقل عددنا وظهرت وأعتقد أنك أكملت العدد وستختفي بعد ساعات قليلة .
صحت به قائلا : ولكني لست منكم ولا أعرف أحد هنا !!
فقال : سنظر الشيوخ في أمرك وسيكلفونك بشيء في القرية لأنك لن تستطيع الخروج مادامت القرية كاملة العدد ولكن إذا نقص عدد النساء فيمكنك أن تخرج إن أردت .
وها أنا يا رفاق علقت هنا في هذه القرية وأعتقد أن ذلك بسبب طمعي وكان معي قلم وبعض الأوراق فكتبت ما حدث وسألقيه خارج السور لعلكم تجدونه وسأحاول الخروج من هنا بأية طريقة ولكن لا أعرف متى .
تعجب الأستاذ عزمي وقال : إذن هذا سر القرية وكاتب الكتاب دخلها ولم يذكر سرها وادعى أنه عاش وسطهم والحقيقة أنه أكمل عددهم وظل يعيش واستكشفها من الداخل وأعتقد أنه عندما خرج منها أخذوا عليه عهدا بعدم ذكر سرها ، ولكنه يعلم أن لا أحد يمكنه الوصول إليها فذكر عاداتها الغريبة التي لا يعرفها أحد .
سأله أخي : وماذا سنفعل ؟!
لمتابعة القراءة اضغط على الرقم التالي في الصفحة التالية 🌹
