نمنا واستيقظنا وبدأنا المسير وصعدنا الجبل وكان هناك وادي يفصل بين جبلين فقطعناه وكان غريب حقا وصعدنا الجبل وكان الليل قد أوشك ولكننا آثرنا أن نصعد الجبل لنكون على ارتفاع جيد ولكن عندما وصلنا لأعلى كان المغرب قد أوشك ولكن كانت المفاجأة .
قرية صغيرة تحت الجبل قريبة منا أمسكنا النظارات وبدأنا نرى فوجدناها يحوطها سور مرتفع ومبانيها على الطراز القديم وبالحجارة ، يقف أمام بابها حراس زيهم غريب كذلك ، فقال الأستاذ عزمي : لقد وجدناها تلك الأسطورة وجدناها . وسوف نكون أول من اكتشفها في العصر الحديث .
قال أخي : يبدو أن الحظ يلوح لنا بيديه وأمر الجميع بوضع أشيائهم .
وكان الليل قد بدأ يظلم فقررنا المبيت في مكاننا والتحرك لها نهارا . القرية لم يضيء أحد فيها مصباح فكانت مظلمة وكأنها تتخفى بالظلام .
وبدأت أفكر فيما قد تحويه القرية لتكون في ذلك المكان الوعر بعيدة عن الناس .
ونمنا جميعا في انتظار الصباح ولكننا لم نكن نتوقع أننا سنستيقظ على مفاجأة لم تكن في حسباننا .
استيقظنا على صوت الأستاذ عزمي يصيح بنا : أين القرية التي كانت موجودة هنا بالأمس ؟!!
قمنا بسرعة ونظرنا فلم نجد شيئا ولا أثر لقرية في المكان نهائيا .
جمعنا أغراضنا وبدأنا نسير تجاه مكان القرية التي كنا نراها بالأمس ولكن توقفنا على صوت أخي يقول :
أين محمود السباعي ؟
نظرنا فإذا هو ليس بموجود ولا أثر له .
بدأنا ننادي ولكن لا وجود له .
لمتابعة القراءة اضغط على الرقم التالي في الصفحة التالية 🌹
