كان يا ما كان في سالف العصر والأوان لحتى كان، كانت عائلة متوسطة الحال تعيش في قرية جميلة هادئة، وعندهم بنت اسمها هيلونة وصبي اسمه خالد
كان يا ما كان في سالف العصر والأوان لحتى كان، كانت عائلة متوسطة الحال تعيش في قرية جميلة هادئة، وعندهم بنت اسمها هيلونة وصبي اسمه خالد، ويربون بقرة هولندية شهباء تحلب لهم كمية كبيرة من الحليب يبيعونه ويعيشون منه.
كان الأولاد والأم يحبون البقرة كثيراً ويعتنون بها، وبعد فترة مرضت الأم مرضاً خطيراً توفيت على إثره، وقبل أن تموت أوصت الأولاد بالبقرة وأن يعتنيا بها ولا يتخليا عنها مهما حصل.
حزن الجميع على موت الأم، وعاشوا على ذكراها فترة من الزمن إلى أن صارت جارتهم تتقرّب من الأب، وتتودّد للأولاد وتظهر لهم الحب والرعاية حتى أحبوها، وتعلّقوا بها ونالت إعجابهم ورضاهم، فطلب الصبيان من أبيهم أن يتزوج جارتهم، فوافق في الحال وتزوج من الجارة،
وعاشوا في البداية فترة من الزمن مبسوطين وسعيدين، لكن المرأة مع الأيام بدأت تتحول وتتغير وأصبحت تغار من الأولاد وتكرههم وتنفر منهم، وتضمر لهم في نفسها الشر وتحاول إيذائهم بشتى الطرق.
هيلونة صارت صبية لكنها كانت سمراء عاتمة، وكانت زميلاتها في المدرسة يعبن عليها أنها غير جميلة، وأنها مادامت سمراء لن يخطبها أحد، وستبقى عانساً طوال حياتها.
لمتابعة القراءة اضغط على الرقم التالي في الصفحة التالية 🌹