close
قصص وعبر

دبابيس الشعر السحرية في سالف العصر والأوان عاش سلطان كانت له ابنة غاية في الجمال إلى حد أنه لم يكن لجمالها نظير في العالم أجمع.

في تلك الأثناء قرر السلطان الذهاب إلى الحرب، لكن الوزير حاول ثنيه عن ذلك ناصحاً إياه أن يرسل ابنه ولي العهد بدلاً منه. لذلك استدعى السلطان ابنه وأمره بالذهاب إلى أرض المعركة. رجع الفتى إلى جناحه، وفتح الصندوق وألقى نظرة وداع أخيرة على مثوى الفتاة الجليل. بعدئذٍ أغلق الغرفة وأمر بألا يدخلها أحد في غيبته، ثم غادر ذاهباً إلى ميدان القتال.

لقد أغفلنا أن نذكر أن ولي العهد كان خاطباً. وقد صادف أن الأميرة التي كان سيتزوجها سمعت بجناح الأمير المغلق، وعزمت على اكتشاف السر الذي يخبئه فيه. لم يُجدِ نفعاً إخبارها أن الأمير حرَّم على أي إنسان الدخول إلى ذلك الجناح حال غيابه. هزَّت الباب بقوة حتى فتحته ودخلت الحجرة. ولما رأت الفتاة الميتة في الصندوق، صاحت في غضب: «من هي هذه الفتاة التي يحرسها الأمير ليل نهار .!». ثم نظرت إليها نظرة فاحصة، وأبصرت دبوسي الشعر مثبتين في رأسها. وضعت يدها وسحبتهما، وما كادت تفعل ذلك حتى تحولت

الفتاة إلى طائر وطارت بعيداً.

انقضى وقت طويل، وانتهت الحرب، وعاد ولي العهد إلى موطنه. أسرع إلى جناحه ليجد الصندوق فارغاً فانتابه الحزن والأسى. سأل عبده في غضب بالغ: «من الذي تجرأ على

دخول جناحي؟».

ردَّ العبد: «الأميرة التي ستكون عروستك».

جار الأمير: «وما الذي فعلته بها !».

لمتابعة القراءة اضغط على الرقم التالي في الصفحة التالية 👇

الصفحة السابقة 1 2 3 4 5 6 7الصفحة التالية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!