قصة رائعة كان محمود اب ارمل لثلاث فتيات يعمل صائغا للذهب في حيه وكان بناته سناء ووفاء مفتونات
وحال خروجهن من غرفهن اعترضهن ابيهن وقد ارتسمت على وجهه ملامح صارمة فقالت سناء :ابي ما الخطب ؟
فلتهيئن انفسكن سنرحل بعد ساعة الى بيت عمتكن ماجدة
عمتي ماجدة ان بيتها يبعد مسيرة ساعات طويلة بالعربة
لذلك طلبت منكن ان تتهيئن للرحلة الان نريد انا وزوجتي الجديدة ان نحضى ببعض الخصوصية في هذا البيت ثم ساعود لجلبكن بعد اسبوعين من الان هيا اسرعن
ساور الشك الرهيب ببهية فاتخذت بعض الاحتياطات وبعد ساعة كانت عربة مغطاة يجرها حصان قوي تنطلق من القرية يقودها محمود وفي الخلف جلست الشقيقات الثلاثة
مضت ثلاث ساعات من الرحلة كانت بهية خلالها مشغولة بقراءة كتابها الجديد ذي العلوم الغريبة بينما استلقت اختيها بملل بانتظار نهاية الرحلة
رفعت بهية الغطاء قليلا ونظرت فتأكدت بأنهم قد قطعوا شوطا طويلا من الاراضي المقفرة القاحلة وهنا توقفت العربة وسط اراضي ذات تربة حمراء ثم نزل محمود وكان ان قام بفصل الحصان عن العربة ثم وامام دهشة البنات امتطى الحصان وانطلق عائدا تاركا بناته في العربة يصرخن عليه فلا يجيب
مضت عدة دقائق والبنات لم يفقن بعد من وقع الصدمة حتى تكلمت بهية قائلة :ألم اقل لكم ان ابي قد تم الاستحواذ عليه من قبل زوجته الجديدة انها ساحرة ولابد انها قد سحرته ليقوم بتركنا هنا عمدا لنلاقي حتفنا في العراء ليصفى لها الجو
قالت وفاء :لقد صدقتك يا بهية ماذا سنفعل الان ونحن حريم وحيدات في اللامكان وسيهبط علينا الظلام سريعا
مكثت الفتيات في العربة املا ان يمر بهن رحالة او عابر سبيل
حتى حل الليل فبدئن بالبكاء والتضرع لله ان ينقذهن مما هن فيه بعد قليل سمعت الاخوات اصوات عواء ذئاب قريبة فنظرن للخارج فراعهن ان يرين قطيع من الذئاب وقد احتشد امام العربة فاصبن بالهلع وتعانقت كل من سناء ووفاء وتشاهدن على ارواحهن
لكن بهية صاحت بهما وشدت من عزيمتهما في هذا الموقف العصيب قائلة :يجب ان لا نستسلم الان لنقاوم بكل ما لدينا من قوة الى ان نعود الى تلك الساحرة الشمطاء ونلقنها درسا لن تنساه ابدا
صاحت سناء :وماذا بيدنا ان نفعله
اخرجت بهية علبة كبريت من جيبها وقالت :لنضرم النار ساعدوني هيا
اخذت بهية بقلع الواح من خشب العربة وعاونتها اختيها في ذلك ثم قامت باحراق الالواح في الوقت الذي احاطت به الذئاب العربة وقد تهيئت للانقضاض عليها
فلما خرجت بهية بالالواح المشتعلة ذعرت الذئاب فتراجعت ثم خرجت شقيقتيها وقمن بقلع المزيد من الالواح حتى أتين على كامل العربة فأحرقن الاخشاب على شكل دائرة ثم وقفن في الوسط يحتمين من الذئاب الشرسة بالنار ..
استمر الوضع كذلك بضع ساعات من الليل والذئاب لا تزال تراوح مكانها كأنها تنتظر ان تخمد النيران حتى كان لها ما ارادت فبدأت تذوي آخر جذوة من اللهب
فسقطت البنات على الارض وقد اخذ التعب منهن كل مأخذ فتعانقن وتصارخن وودعت كل منهما الاخرى فابرزت الذئاب انيابها واخرجت مخالبها تريد تمزيق فرائسها
لمتابعة القراءة اضغط على الرقم التالي في الصفحة التالية 👇