من الصحابي الذى قال عنه النبي يمشي وحده سيموت وحده ويبعث يوم القيامة وحده ؟ ولماذا
لم يكن أبا ذر المعارض العلني الوحيد في عهد عثمان، فقد كان الصحابيان عمار بن ياسر وعبد الله بن مسعود أيضاً من أبرز الأصوات المعارضة، لكن أبا ذر كان ـ وظل ـ الأكثر شهرة وإثارة للجدل حتى بعد أن مرت قرون على وفاته، فاعتبره بعض الكتّاب رائداً لما أسموه “اشتراكية الإسلام” أو ما أسماه آخرون “اليسار الإسلامي”، في حين اعتبر كتّاب آخرون أن أبا ذر كان حسن النية ولذلك وقع ضحية لمخطط يهودي قاده المدعو عبد الله بن سبأ لشق صفوف المسلمين، وأنه قام بجمع أصوات المعترضين على سياسة عثمان حوله ليساهم ذلك في إضعاف دولة الخلافة الراشدة، مع أن أبا ذر كما تقول أغلب المصادر التاريخية المعتدّ بها لم يكن يهدف إلى جمع أحد حوله، وكل ما كان يهدف إليه هو التعبير عن رفضه لما يراه حوله من غلبة للترف على الناس، وتمكن للثراء منهم، واضعاً نصب عينيه تحذير القرآن الكريم مما يفعله الترف بالمجتمعات، خصوصاً حين يقترن بظلم يجعل الأغنياء يزدادون غنىً والفقراء يزدادون فقراً، وهو ما جاء في قوله تعالى: “وإذا أردنا أن نهلك قرية أمرنا مترفيها ففسقوا فيها فحق عليها القول فدمرناها تدميراً”.
لمتابعة القراءة اضغط على الرقم التالي في الصفحة التالية 👇