لم يستطع أحد تفسير ما حدث في هذه القصة التي وقعت لمرأة من مصر إسمها حنان زين
حينما غادرت حنان منزل الشيخ كانت تشعر بالحيرة ،فكيف ستترك شقتها التي دفعت فيها كل ما تملك ؟ وأين ستذهب مع زوجها ،مستحيل أن تفكّر في الرّجوع إلى دار أهله فهم يكرهونها لأنها ليست من عائلتهم .
قرّرت الأمّ أن تخفي ما سمعته عن زوجها إبراهيم ،فهي تعرف أنّه سيشجعها على الرّجوع للغرفة التي كانا يعيشان فيها ،وقرّرت أن تحيا مع صغيرها حياة طبيعية، وعادت للطبيب مجدّدا ليتابع حالة ممدوح ،وأقنعت نفسها أنه لا يوجد ما يستوجب القلق فالمرأة حبيسة الدولاب ،
وهي على هذه الحال منذ سنوات طويلة ،لذلك فلن يحصل شيئ ،فقط عليها أن تتعوّد على هذه الحياة ،وتكثر من الاهتمام بممدوح ،لكن كل ذلك لم يبعد عن نفسها إحساسا مبهما أن شيئا ما سيحدث ،
فالطفل صار غريب الأطوار،ويحكي لها أنه يرى أشخاصا في الليل ومن بينهم واحد قال له أنه حسنين الدامردش ،وهو أشيب الشعر فارع الطول ،وشهقت حنان فذلك الرجل أبوها وقد مات منذ عشرة سنوات وقبل زواجها من إبراهيم ،فكيف عرفه ممدوح ولم يره في حياته ،وكان ذلك يزيد في توتّرها .
وبالفعل في ليلة من الليالي بينما كانت نائمة بجوار ابنها في غرفتها وزوجها غائب، إذا بها تشعر بأيدي صغيرة توقظها، فتحت عينيها لتجده بابتسامة لطيفة على وجه ممدوح يودعها،
فسألته: “أين تريد أن تذهب يا حبيبي؟!”، فأخبرها بأنه سيذهب مع أمه الجديدة، وأنه لم يعد خائفا منها بعد الآن فهي تحبه ولن تؤذيه ،وبإمكانها العيش بسلام بعد أن يأتي معها . لم تستطع الأم التقاط أنفاسها حيث أن ابنها أشار للمرأة المخيفة، وللمرة الأولى رأتها الأم أمام عينيها بوضوح مثلما يراها ابنها،،
فمدت السيدة يدها للطفل فذهب إليها، حاولت حنان أن تنهض من سريرها ،وهي مذعورة لكن جسدها لم يتحرك ،وانحبست صرخة قوية في حلقها ،وبقيت تنظر بدهشة إلى المرأة وإبنها يغادران الغرفة .
لمتابعة القراءة اضغط على الرقم التالي في الصفحة التالية 🌹