لم يستطع أحد تفسير ما حدث في هذه القصة التي وقعت لمرأة من مصر إسمها حنان زين
وبدأت حنان ترتاب في الدولاب الذي في غرفتها ، وكثيرا من المرّات تجده مفتوحا على مصراعيه،فزحزحته من مكانه، ونظرت خلف الحائط ،وتحته، لكن لم يكن هناك شيئ غير عادي ،ومرة بقيت ساهرة طوال الليل،
وكانت الأمور عادية ،وهو ما زاد في حيرتها ،فلماذا يبكي ممدوح كلّما دقّت السّاعة منتصف الليل ؟ وفي الأخير أحضر إبراهيم شيخا قرأ القرآن في غرفة نومه ،وهدأ الوضع قليلا لكن حين صار الصّبي قادرا على النطق أخبر أمه أن باب الدولاب تنفتح كل ليلة وتخرج امرأة شاحبة الوجه،
وفي البداية كانت تنظر إليه بعينيها الحزينتين وتمد إليه يديها لكن بعد ذلك بدأت تقترب منه شيئا فشيئا ،وكان يخاف منها لكنّه بمرور الأيام تعّود على وجودها فهي لا تبدو شريرة ،وبالطبع فحنان لم تكن تصدّق إبنها رغم أنّه روى لها كثيرا من التفاصيل التي تتعجب منها فمن أين جاء بكلّ تلك الحكايات ،
ولما حملته إلى الطبيب قال لها أنّ الأطفال الذين يعيشون في أماكن مغلقة تكون لهم مخيلة واسعة تبحر بهم بعيدا ،ونصحها بأن تخرجه معها كل يوم إلى المدينة على الأقل ساعتين في اليوم ،
وتستدعي دائما أهلها وأقاربها حتى ينسى الطفل عالمه الخيالي ،فصارت تفعل ذلك كل يوم ورغم أن الطفل إبتهج بالخروج واللعب خار الشقة ورؤية أطفال في مثل سنه إلا أنه لم يكفّ عن رواية تلك الحكاية ،ورويدا رويدا أصبحت جزءا صغيرا من حديثه بعد أن أصبح له أصدقاء في الحي يخرج كل صباح للعب معهم ،وكان يبدو عليه السّرور وفي الليل ينام جيدا .
لمتابعة القراءة اضغط على الرقم التالي في الصفحة التالية 🌹