قصة حقيقية وليست من وحي الخيال. زوجة بتقول : رجعت بنص الليل من المطار وجاية وكلي لهفة وحيوية
رجع زوجي يضحك وصار يقول لأمي: “بدنا نفس عزيمتنا إلكم مش تعزمونا على حمص وفلافل.” وحملوا حالهم وراحوا. لكن، لما طلعوا، شعرت بشعور غريب. قلبي صار ينبض بسرعة وكأنني خائفة من شيء، لكن لا أعرف ما هو.
رحنا عند بيت حماي وأنا مش عارفة مالي. والمساء، رن تلفون زوجي وكانت هنا الصدمة. أبي أصابته جلطة وأخذوه إلى المستشفى. رحت له بسرعة وأنا أقول في عقلي: “إن شاء الله ما يكون صاير له شيء.” وبمجرد ما وصلت، وجدت أمي تبكي وأخواني قالوا لي: “حنين، أبوكِ مات.”
لا، مستحيل أصدق. كلكم تكذبون علي. أبي لسه عايش. طيب، لسه بدي أشبع منه، بدي أشم ريحته، بدي أتذكر طفولتي بعيونه، بدي أمسك إيده، بدي أبوي. انهرت وصرت في عالم آخر.
جاءوا بأبي إلى البيت وهو في كفنه ومغطى. حكيت معه، ما رد علي. حضنته وما مسكني. حاولت أخبيه في قلبي، لكن ما قدرت. عملوا العزا ودفنوا أبي وأنا قاعدة أقول أكيد هذا كابوس وراح أصحى منه.
لمتابعة القراءة اضغط على الرقم التالي في الصفحة التالية 🌹