يحكى أن تاجرا غنيّاً إسمه زين كان قد تزوج عدة مرات، وفي كلّ مرّة كانت زوجته تموت بعد أشهر قليلة من الزواج، حتى اشتهر أمره في الناس
حكاية ليلى الغنجة
حكاية ليلة الغنجة
من الفولكلور السوري
صاحبة الدّار ( الحلقة 3 )
لم تصدّق زينب هذه الحكاية ،فعن أي شيئ يتحدث الرّجل ؟ وهي لها ستة أشهر ،هنا ولم يجئها أحد لا في ليلة الغنجة أو في غيرها ،والقصر هادئ جدّا ،ولولا ذلك الكوخ، لأحسّت بالملل من حياتها هنا ،ولمّا رجعت إلى غرفتها قررت إنتظار زوجها لكي يخبرها عن سرّ الكوخ،
وإلا رجعت لدار أبيها ،فهي لا تقبل أبدا أنّ شخصا يتعرّض لمعاملة سيئة في دارها ،لكن فجأة حانت منها التفاتة إلى الحديقة ،فرأت أختها دلال تمرّ أمامها بسرعة ،فنزلت من غرفتها ،وجرت وراءها حتى وصلت أمام الكوخ ثم إختفت عن الأنظار ،فطرقت الباب بقوّة ،ونادت على أختها بأعلى صوتها ،لكن لم يجبها أحد ،فأدخلت المفتاح في القفل وأدارته ،فانفتح الباب،
ولدهشتها الشّديدة لم تجد شيئا قدامها لا امرأة ،ولا مدفئة ،فجالت بنظرها في كلّ الأركان ،ومن الواضح أنّ هذا المكان لم يدخله أحد من أقدم الأزمان ،فقد كانت خيوط العنكبوت تتدلّى من السّقف والغبار يغطي الأرض والحيطان .
لم تعرف الفتاة ما تفعله ،فلقد عصت أوامر زوجها رغم تحذيره لها ،ثم أغلقت الباب مرّة أخرى ،ورجعت إلى غرفتها، وهي تتلفّت وراءها ،ولما حل الليل بدأت الهواجس تتراكم في رأسها ،فماذا سيحصل الآن هل ستخرج لها تلك المرأة لتروّع لياليها ،وفي النّهاية نادت أحد الخادمات واسمها صفيّة وطلبت منها أ تبيت معها لأنّها تشعر بالوحشة ،ولمّا أخبرتها ما فعلته،
شحب وجه الخادمة ،وقالت :لا بد أن أذهب، فلي عمل يجب أن أقوم به حضنت زينب قطّتها ،وانكمشت في فراشها بعد أن أحكمت غلق النّافذة والباب ،
لمتابعة القراءة اضغط على الرقم التالي في الصفحة التالية 🌹