يحكى أن تاجرا غنيّاً إسمه زين كان قد تزوج عدة مرات، وفي كلّ مرّة كانت زوجته تموت بعد أشهر قليلة من الزواج، حتى اشتهر أمره في الناس
حكاية ليلى الغنجة
وبعد الزواج، أخذ الرجل امرأته إلى القصر، فتعجّبت ليلى من فخامته، فلقد كان كبيرا يحتوي على عشرين غرفة ، و البلاط من الرّخام الأبيض أما الحيطان فهي مليئة بالنقوش البديعة والرسوم ،
وبعد أن دار معها في القصر وأراها الحديقة وما فيها من أشجار ،هموا بالدخول لكن البنت لمحت في أحد الأركان كوخا خشبيا قد غطته النباتات ،فقال لها أوصيك بعدم الإقتراب من ذلك الكوخ وإلا فإنك ستندمين ،فألحّت عليه أن يخبرها عن قصّته ،لكنّه ردّ عليها بغلظة لم تعهدها منه :إنسي هذا الأمر ،هل فهمت ؟
لم تعرف الفتاة سبب غضبه ،لكنّها لمّا إستدارت لتذهب خيّل إليها أنّ هناك من ينظر إليها من النّافذة ،لكنّها صمتت ،وزوجها عنده حقّ، فما يهمّها من شأن الكوخ !!! مرّت الأيام وليلى تعيش أرغد عيش، وحظيت من زوجها باإهتمام والحبّ، وزاد تعلقه بها خصوصا لمّا لاحظ أنها لا تخالف أوامره،
واستغرب الجيران لمّا مرّت ستة أشهر، والفتاة بأحسن حال ،ولم يظهر عليها ذلك المرض الغريب الذي كان يصيب كل زوجة سكنت هذا القصر ،واعتقدوا أن اللعنة التي كانت فيه قد إنتهت ،لكن لا أحد منهم يعلم بقصّة الكوخ ،فالقصر قديم جدّا من زمن السلطان برقوق ،ولم يبدأ الناس يسكنون في هذا المكان إلا منذ زمن قريب ،وشيئا فشيئا أصبح حيّا كبيرا …
…
يتبع الحلقة 2
لمتابعة القراءة اضغط على الرقم التالي في الصفحة التالية 🌹