close
قصص وعبر

يحكى أن تاجرا غنيّاً إسمه زين كان قد تزوج عدة مرات، وفي كلّ مرّة كانت زوجته تموت بعد أشهر قليلة من الزواج، حتى اشتهر أمره في الناس

حكاية ليلى الغنجة

ما أن دخلت زينب غرفتها  حتى تنفّست الصّعداء ،ووكذلك القطة تمددت في الفراش وقد عاد لها هدوئها ،وبعد قليل أطلت الفتاة على الكوخ، فلم تجد سوى الظلام يلف الحديقة ،وقالت: هناك إمرأة حبيسة في الكوخ، ويجب أن أعرف من هي، ولماذا حرّم علي زين الإقتراب منها ،

وفي الصّباح لما سألت الخدم أخبروها أنه ليس هناك أحد، والكوخ مقفل منذ زمن طويل ،لكنها طبعا لم تصدّقهم ،فلا شكّ أن عندهم مفتاحا آخر ،ويقدمون لتلك المرأة الطعام والشراب . تأخّر زين في الرّجوع من سفره ،وصارت زينب مشغولة بالكوخ، والسّر الذي يخفونه عنها ،وتذكّرت أختها دلال التي ماتت ولم يمض على زواجها سوى شهرين ،

وقالت في نفسها :ترى هل علمت شيئا ،ولذلك دسّوا لها السم وقتلوها ؟ إنها متأكدة الآن أن شيئا ما قد حصل لها فهي بدويّة تعودت على قسوة الحياة، وتعرف كيف تحمي نفسها .وبعد تفكير طويل قررت أن تخرج وتتلطف مع الجيران لعلهم يخبرونها بشيئ .
وذات صباح إستيقظت ،وقد إستبد بها القلق وطار النّوم من عينيها، فغطت رأسها بشال ،وغافلت الخدم، وخرجت دون أن يراها أحد .

وفي الطريق وجدت شيخا يركب حمارا فسلمت عليه وسألته إن كان من سكان هذا الحي ،فتفّرس فيها بعينيه الضّيقتين ثمّ قال :نعم !!! ولقد ولدت حينما لم يكن هناك سوى بضعة بيوت متفرقة ،إغتبطت الفتاة ،وقالت: أنا أبحث عن شغل، هل تعرف صاحب ذلك القصر الكبير؟ ظهر الفزع على وجه ذلك الشّيخ وأجابها: أنصحك أن لا تفعلي ،فلا يوجد فتاة شابّة دخلت هناك إلا خرجت ميّتة ،ويقال ،والله أعلم  ،أنّ صاحبة القصر تأتي ليلة الغنجة لتقتلها وهي نائمة …

يتبع الحلقة الثالثة

لمتابعة القراءة اضغط على الرقم التالي في الصفحة التالية 🌹

الصفحة السابقة 1 2 3 4 5 6 7 8 9الصفحة التالية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!