حكاية الراعي وإبنة السلطان كان يا مكان في سالف العصر والأوان فتى يتيم إسمه محمود يعيش مع جديه العجوزين في دار صغيرة وكان يخرج كل صباح ويرعى عنزاته في الغابة

قال الأول أنا أقوى منكما فلي جوهرة التاج التي تبعد الهوام والعين والسحر وبفضلها لا أخشى سحركم وهي موجودة داخل عش نسر في قمة جبل الصوان رد عليه الآخر بل أنا الأقوى فلي عباءة من يلتحف بها يختفي عن الأنظار ويسرق جوهرتك وهي وسط صندوق في البحيرة الزرقاء ضحك الثالث وقال أما انا فلا يغلبني أحد لأني أملك قمحا السنبلة منه فيها ألف حبة وكلكم تعرفون الجوع إلا أنا وهو موجود في بئر لا قاع له .
لما حان نصف الليل إنصرفوا في حالهم وتواعدوا على اللقاء في السنة المقبلة ثم نهض محمود وشد الرحال إلى جبل الصوان وكان بعيدا ولا أحد يستطيع الصعود إلى قمته وبينما هو يمشي
رأى حصانا يرعى فتساءل ماذا يفعل هذا الحيوان بمفرده ونظر يمينا وشمالا فلم ير أحدا فقال سأستعيره ومقابل ذلك سأترك جراب الطعام والماء فإن كان له صاحب سيعلم أني أرده إليه .
عندما هم بركوبه قال الحصان لقد نجحت في الاختبار ورضيت أن تترك زادك لكي لا يظن بك الناس سوءا والآن خذ جرابك فالرحلة طويلة !!! قال محمود في نفسه هذا عجيب فمنذ متى تتكلم الدواب ولماذا لم تخبرني العجوز عنه
سار الحصان بسرعة وبعد سبعة أيام بلغ جبلا تناطح قمته السحاب فصعد الحصان في الدروب الضيقة حتى وصل إلى شجرة عالية فيها عش عظيم فتسلقها محمود بخفة ثم أطل داخل العش ورأى جوهرة حمراء مع فراخ النسر فأخذها وأطعم الصغار حتى شبعت وما كاد ينزل حتى رأى نسرا يحلق فوق رأسه
وحين رأى فراخه نائمة وهي بخير نزل إلى العش وغطاها تحت جناحيه قال الحصان فعل الخير أنجاك أيضا هذه المرة هلم بنا إلى البحيرة الزرقاء فهي ليست بعيدة من هنا …
…
لمتابعة القراءة اضغط على الرقم التالي في الصفحة التالية 🌹