حكاية الراعي وإبنة السلطان كان يا مكان في سالف العصر والأوان فتى يتيم إسمه محمود يعيش مع جديه العجوزين في دار صغيرة وكان يخرج كل صباح ويرعى عنزاته في الغابة

كان محمود يستمع للكاهنة بدهشة إلى درجة أنه نسى ما جاء من أجله وجديه الذان تركهما في القرية ثم صاح يا لها من حكاية وماذا حصل بعد ذلك تنهدت العجوز وقالت لم يستمع ناصر للنصيحة وشرع الساحر في الإنتقام من الأولياء والمشائخ وحړق الزوايا ونبش القپور وبدأت أعداد الغربان تزيد في المدينة أما ناصر فلم يكن يعنيه شيئ المهم أنه في قصره تحيط به الجواري والقيان وبالعكس فإن ما يفعله الساحر من شړ قد راق له والعامة التي ثارت عليه تأخذ الآن جزاءها .
قال محمود حسنا وكيف سأحارب هذا الساحر وأنقذ الأميرة رباب قالت العجوز إسمع هناك ثلاثة أشياء سحرية يملكها ملوك الجان لو تحصلت عليها ستساعدك للوقوف في وجهه لكن لن تنتصر إلا بالخيرلهذا لا تستهن بأضعف المخلوقات ولما تحين المعركة يجب أن تجمعها معك لا ينقص منها شيئ هل فهمت يا محمود فقال أرجو من الله أن يوفقني لما فيه الخير لهؤلاء الناس .
قالت له الكاهنة إذهب في إتجاه الشرق وبعد ثلاثة أيام ستجد نفسك في أرض قاحلة فيها سنديانة وارفة الظلال عليك أن تقترب منها وتسمع حديث ملوك الجان وهم لا يجتمعون إلا مرة في السنة للتفاخر فيما بينهم
وأعلمك بأن تلك الأرض كانت في الماضي مقپرة يدفن فيها موتى الطاعون ومن قطعت رؤوسم فلا تخف مما ستراه وسبح واستغفر الله وإياك أن تنطق بكلمة واحد مهما حدث فلم يحدث أن دخل أحد وخرج حيا .ولما تجمع تلك الأشياء الثلاثة عليك بالذهاب إلى المدينة وما حولها من القرى لتوقف إنتشار السحر فيها وتنقذ الأرض والناس
وبعد ذلك تخرج الأميرة من المغارة وتتزوجها وحذار من الخفافيش السامة لكن الساحر لن يستسلم وسيجمع حوله قوى الشړ ولو إنتصرت فإن أهل المملكة ينصبونك سلطانا عليهم لقد قلت لك ما عندي والآن توكل على الله وستكون دعواتي الصالحة معك فسكون في حاجة إليها …
…
لمتابعة القراءة اضغط على الرقم التالي في الصفحة التالية 🌹