قصة عندما وصلت فاطمة الزهراء رضي الله عنها سن الزواج تقدم لها الكثير منهم ” سيدنا ابو بكر ” و ” سيدنا عمر بن الخطاب ” لكن سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم كان يرفض
وكان الرسول يحوطهما برعايته وكان يقول عنهما هما ريحانتاي من الدنيا .
كان يحملهما معه إذا خرج أو يجلسهما في أحضانه الدافئة .
دخل رسول الله ذات يوم منزل فاطمة وكان الحسن يبكي جوعا وفاطمة نائمة فأخذ إناء وملأه حليبا وسقاه بنفسه ومر ذات يوم آخر أمام بيت فاطمة فسمع بكاء الحسين فقال متأثرا ألا تدرون أن بكاءه يؤذيني
ومر عام جاءت بعده زينب إلى الدنيا وبعدها أم كلثوم ولعل رسول الله تذكر ابنتيه زينب وأم كلثوم عندما سماهما بهذين الاسمين وهكذا أراد الله أن تكون ذرية الرسول في ابنته الوحيدة فاطمة الزهراء عليها السلام . . ذرية بعضها من بعض والله سميع عليم .
منزل فاطمة
بالرغم من حياتها القصيرة فقد كانت حافلة بالخير والبركات وكانت قدوة وأسوة للنساء فكانت الفتاة المثال والزوجة المثال والمرأة المثال ولهذا أصبحت سيدة نساء العالمين .
كانت مريم بنت عمران سيدة النساء في عصرها وكانت آسية امرأة فرعون سيدة نساء زمانها وكذلك كانت خديجة بنت خويلد .
أما فاطمة الزهراء فقد توجها الإسلام سيدة للنساء على مر العصور .
كانت قدوة في كل شيء . . يوم كانت فتاة تسهر على راحة أبيها وتشاركه آلامه ويوم كانت زوجة ترعى زوجها وتوفر له سكنا يطمئن إليه ويلوذ به عندما تعصف به الأيام ويوم كانت أما تربي صغارها على حب الخير والفضيلة والخلق الكريم فكان الحسن والحسين وزينب عليهم السلام أمثلة سامية في دنيا الأخلاق والإنسانية.
رحيل الأب
لمتابعة القراءة اضغط على الرقم التالي في الصفحة التالية 🌹