ثلاثة لا تقربهم الملائكة : الجنب ، و السکړان ، و المتضمخ بالخلوق
1 المنان المنان من المن والميم والنون أصلان صحيحان أحدهما يدل على القطع والانقطاع ومنه قول الله تعالى إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات فلهم أجر غير ممنون أي أجر غير منقطع والأصل الثاني دال على اصطناع الخير وهو المعنى المراد في الحديث الشريف ومن فلان على فلان أي عظم إحسانه إليه وفخر به وتحدث عن هذا الإحسان والعطاء وأبدأ فيه وأعاد وهو من الخصال الذميمة وفيه قالت العرب المنة تهدم الصنيعة.
فقد ذم الحديث الشريف المن وفاعله والمن هو ذكر الإنسان لما أنعم به على الآخرين وهو من الأفعال المستقبحة المذمومة ولا يقبل إلا في حال كان المنعم عليه منكرا وكافرا لنعمة الآخرين وجاحدا لإحسانهم ففي هذه الحالة لا يذم المن وقد جاء التحذير من المن وبيان عواقبه في القرآن الكريم ومنه قول الله تعالى في سورة البقرة الذين ينفقون أموالهم في سبيل الله
ثم لا يتبعون ما أنفقوا منا ولا أذى ۙ لهم أجرهم عند ربهم ولا خوف عليهم ولا هم يحزنون 262 قول معروف ومغفرة خير من صدقة يتبعها أذى ۗ والله غني حليم 263 يا أيها الذين آمنوا لا تبطلوا صدقاتكم بالمن والأڈى كالذي ينفق ماله رئاء الناس ولا يؤمن بالله واليوم الآخر ۖ فمثله كمثل صفوان عليه تراب فأصابه وابل فتركه صلدا ۖ لا يقدرون على شيء مما كسبوا ۗ والله لا يهدي القوم
الكافرين فالمن يحبط العمل وينقض الأجر بل قد يلغيه بالكلية وهو آفة نفسية إذا لازمت النفس أخسرتها محبة الناس في الدنيا ورضا الله تعالى والأجر والثواب منه في الآخرة.
لمتابعة القراءة اضغط على الرقم التالي في الصفحة التالية 🌹