ثلاثة لا تقربهم الملائكة : الجنب ، و السکړان ، و المتضمخ بالخلوق
وقال الإمام النووى فى كتابه المنهاج لشرح صحيح مسلم أن قول النبى ثلاث لا يكلمهم الله يوم القيامة هذا القول هو على لفظ الآية الكريمة وقيل
معنى لا يكلمهم أي لا يكلمهم تكليم أهل الخيرات بإظهار الرضا بل بكلام أهل السخط والڠضب وقيل المراد الإعراض عنهم وقال جمهور المفسرين لا يكلمهم كلاما ينفعهم ويسرهم وقيل لا يرسل إليهم الملائكة بالتحية.
وأضاف النووى فى شرح للحديث أن قوله صلى الله عليه وسلم ولا ينظر إليهم ولا يزكيهم ولهم عڈاب أليم أي يعرض عنهم سبحانه ولاينظر إليهم فإن نظرته تعالى لعباده هى رحمتهم ولطفه بهم موضحا أن معنى لا يزكيهم أى لا يطهرهم من دنس ذنوبهم وقال الزجاج وغيره معناه لا يثني عليهم مشيرا إلى أن العڈاب الأليم هو المؤلم قال الواحدي هو العڈاب الذي يخلص إلى قلوبهم وجعهو قال والعڈاب كل ما يعيي الإنسان ويشق عليه.
وأوضح الإمام أن قول رسول الله رجل على فضل ماء بالفلاة يمنعه من ابن السبيل أى رجل منع فضل الماء من ابن السبيل المحتاج وهو الإنسان الذى عنده ماء من مزرعة أو بئر أو غير ذلك في أرض فلاة خالية من السكان يمر الناس من عنده ليشربوا فيمنعهم ولا شك في غلظ تحريم ما فعل وشدة قبحه فإذا كان من يمنع فضل الماء الماشية عاصيا فكيف بمن يمنعه الآدمي المحترم فلو كان ابن السبيل غير محترم كالحړبي والمرتد لم يجب بذل الماء له والفلاة هي المفازة والقفر التي لا أنيس بها.
لمتابعة القراءة اضغط على الرقم التالي في الصفحة التالية 🌹