قصة واقعية وقعت احداثها في اوائل التسعينات من القرن الماضي. في جنوب السعودية في منطقة جبلية صخرية.
فنزلت حينها من السيارة وامسكته قلت له قل لا اله الا الله. قل بسم الله فكأنه عاد اليه وعيه. ركبنا السيارة معا. قلت له والتفت الى بدر فاذا هو يفعل نفس الشيء واستمر صوت الصراخ لعدة دقائق بعدها هدأ المكان وصمت الصارخ فالقيت بجسدي على الارض ولم ادري ما حصل بعدها افقت والشمس في كبد السماء كانت الساعة حوالي الثامنة او التاسعة ورق ملابسي ممزقة وجسمي في غاية التعب. نظرت حولي فاذا ببدر ملقى على الارض بعيدا عني. لم استطع الوقوف واحسست بعطش شديد. كاني لم اشرب منذ عدة ايام.
ثم اغمي علي بعد ذلك وافقت بعد لا ادري كم مرة من الوقت لكننا في واضحة النهار. بحثت عن بدر لم يعد له اثر اين اختفى? حاولت ان انادي عليه لكن صوتي كان ضعيفا من الارهاق. قمت من مكاني بمشقة ومشيت بصعوبة الى ان وصلت قريتنا القوم المستمعين وقد استبد بهم القلق من غيابنا وتأخرنا. التف اقاربنا واهل القرية حولي هم يسألون عما جرى وما حصل. لم يكن لي القدرة على الكلام لكني قلت لهم صديقي بدر انه في الوادي عند المقبرة. اضعته هناك ارجوكم ابحثوا عنه فانقذوا حياته.
هرع اهل القرية واطلوا على الوادي السحيق. وفعلا رأوا بدر كان يقوم ويمشي ثم يسقط من شدة التعب. فتساءل الجميع كيف نصل اليه? وبيننا هذا السفح بالانحدار الشديد. المليء بالغاب الكثيف. والاعشاب الكبيرة الحادة شيء صعب.
لمتابعة القراءة اضغط على الرقم التالي في الصفحة التالية 🌹