قصة واقعية وقعت احداثها في اوائل التسعينات من القرن الماضي. في جنوب السعودية في منطقة جبلية صخرية.
هذه القصة واقعية وقعت احداثها في اوائل التسعينات من القرن الماضي. في جنوب السعودية في منطقة جبلية صخرية.
اي في القرى البسيطة متفرقة بين المرتفعات والاحراش والوديان. كان هناك واد معروف به مقبرة قديمة. لا يدري اهل المنطقة لمن تعود. ولا يعلمون شيئا عن تاريخها. لكنهم يعلمون جيدا انها مسكونة بالجن. فيتجنبون المرور منه ما استطاعوا.
وان حدث ومر منه راع من الرعاة فان اغنامه او ماعزه تجري متفرقة في هرج ومرج. كانها قد رأت شيئا اخافها. وكان هذا الوادي شاسعا به اشجاره موحشة وتغلب عليه الانحدارات الصخرية الخطيرة. يقول صاحب القصة انا من سكان احدى القرى المطلة على وادي المقبرة.
جاءتني وظيفة في احدى مدن الشمال فغادرت اهلي وبلدتي وانتقلت الى حيث عملي. وامضيته قرابة ثلاث سنوات. ثم رجعت الى القرية وكلي شوق الى عائلتي. وكذلك الى صديق الطفولة بدر الذي فرح كثيرا بعودتي.
وامضيت معه اليوم باكمله. وبعد العصر بقليل. استأذنته في العودة الى بيت اهلي وقال لي انه اشترى منشارا كهربائيا ويريد ان يجربه بان يقطع به بعض الاشجار ليستعملها حطبا. قلت له ليس لدي مانع هيا بنا. وبالمناسبة نجلس جلسة في البر كما كنا نفعل سابقا.
فاخذ البعض من الشراب وطعاما وما قد نحتاجه ووضعه في سيارته. انطلقنا نبحث بين المزارع وفي اطراف القرى المجاورة. فلم نعثر على كثير من الحطب. فقال لي بدر اتدري اين يوجد الحطب بكثرة? قلت اين? قال في الوادي. قلت اتعني الوادي الذي نطل عليه? حيث مقبرة قديمة?
قال نعم هناك غابة من الشجر حيث سنجد بغيتنا ثم لن يضرنا شيء ان جلسنا على جانب منه قلت هيا بنا فلنتوكل على الله قبل ان يحل الظلام كانت الطريق الى الوادي وعرة غير معبدة ما اضطررنا الالتفاف ثم المسير في طريق كثير الحجارة.
وما ان وصلنا الوادي حتى حل الظلام. قال لي صديقي استمر في المسير. علنا نجد مكانا يصلح لنحط عليه اغراضنا. ونجلس فيه. كان الوادي فسيحا. لكن الشجر والحجر في كل مكان. فصرت اسير بالسيارة محاولا تجنب الصخور الحادة في طرق ملتوية. لا تصلح للسيارات.
ثم توقفت بالسيارة ونزلت وصاحبي وانزلنا فرصنا واغراضنا.
لمتابعة القراءة اضغط على الرقم التالي في الصفحة التالية 🌹
