close
قصص وعبر

قصة مدينة العميان كان يا مكان في قديم الزمان بلاد تحت الجبل يشتغل أهلها في دباغة الجلود وكانو بسطاء لا يعرفون سوى هذه المهنة التي ورثوها أبا عن جد

حك الوزير لحيته وقال أعترف أني لم أفهم شيئا فما علاقة ذلك بسعيد قال الرجل إبني عاش في بلدة بعيدة ولانغلاقها الشديد أطلق عليها الناس قرية العميان وأحد الأيام ذهب للمدينة وأصبح من حرس الباي ونسيني أنا وأمه وصار يخجل منا وفي أحد الأيام رآني أمام القصر فأطردني كالكلب لكي لا يراه أحد معي !!!

لقد إنفتحت عينيه ولن يملئهما اليوم شيئ لا مال ولا جاه !!! فهم الوزير الحكاية وأسرع للبايوقص علىه ما سمعه فلم يصدق أذنيه وأمر أن يسجلوا كل ما يملكه رئيس الحرس وحين رأى ما في الورقة قال بدهشة والله أبوه معه حق فليس أشد جشعا من عين تبصر بعدما كانت في عماء .

حجز الباي على ما عنده من عقارات وخلعه من منصبه ثم استدعاه أمامه وصاح في وجهه كيف تخجل من فقر أبيكوتطرده إن لم يجد فيك خيرا فهل سأجده أنا أو ابنتي والله لو كنت أعلم أن ذلك الشيخ أبوك لأكرمته في قصري نظر سعيد إلى صفية لتقول شيئا لكنها كانت حزينة

–وأشاحت عنه بوجهها أ درك الفتى أن كل شيئ قد انتهى فخرج يجر أذيال الخيبة كما جاء أول مرة لكن وجد أباه في انتظاره وقال له هيا نرجع يا إبني إلى قريتنا أليس هناك أفضل على الأقل لا نرى ولا نطمع في رزق غيرنا كما فعلت !!! واعلم أن الإنسان سيئ بطبعه ونفسه أمارة بالسوء لقد عشت حياتي ولم أسمع أحدا يسب أو يسرق أو ېكذب لأن العمى علمنا القناعة

لمتابعة القراءة اضغط على الرقم التالي في الصفحة التالية 🌹

الصفحة السابقة 1 2 3 4 5 6 7 8 9الصفحة التالية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!