close
قصص وعبر

قصة مدينة العميان كان يا مكان في قديم الزمان بلاد تحت الجبل يشتغل أهلها في دباغة الجلود وكانو بسطاء لا يعرفون سوى هذه المهنة التي ورثوها أبا عن جد

وما كاد يتم كلامه حتى عرف سعيد مكانه وأطلق عليه الڼار فأصابه في رأسه وصاح في الناس العقاپ في طريقه إليكم من يريد منكم ثقبا في رأسه مثل الشيخ

ففر القوم وتركوا أمتعتهم وحتى أحذيتهم وحين سمع الباي أعجب به وبإخلاصه ورقاه إلى رتبة قائم مقام رغم سنه وأصبح يفكر بتزويجه بابنته فكل تصرفات سعيد تدل أنه من النبلاء لكن عليه أن يسأله عن عائلته فهو لم يسمع بهم من قبل .

في الليل حلم الباي حلما مخيفا ورأى أفعى لها رأس آدمي تحيط بصفية وتلدغ فيها وهي فرحانة تضحك فاستغرب من هذه الرؤيا الغريبة ومرت ثلاثة أيام وهو يرى نفس الحلم ففزع ونادى العرافين والمشعوذين لكن لم يقدر أحد منهم على تفسير ذلك الحلم وفي أحد الأيام كان يتجول في أحد الأسواق فاقتربت منه عجوز شمطاء وقالت له لقد سمعت بحلمك هات صرة من المال وسأفسر لك السر المكنون الذي خفي عن العيون !!!

تردد قليلا ثم رمى إليها الصرة فبدأت تتمتم إحذر من الأفعى إذا شبعت ولو كان فيها الخيرلما بكى أبوها ولا أمها مرضت ثم أرادت الذهاب فلحق بها وقال لها بلهفة أخبريني عن الأفعى فقالت له إنها في قصرك وأنت من جعلتها تعظم فضړب الباي على جبهته وصاح كم أنا أحمق !!! لقد جاء ذلك الفتى سعيد إلى قصري وتعلقت إبنتي به وعظم أمره دون أن أعرف شيئا عنه ثم بدأ يسأل عنه لكن لا أحد يعلم عنه شيئا …

إستدعى الباي وزيره وقال له ستذهب للسؤال عن سعيد في المدينة ولو لزم تطرق أبواب جميع البيوت !!! بدأ الوزير يدور ويسأل حتى تعب فجاء تحت شجرة وجلس وهو يمسح عرقه وقال لقد سألت جميع الناس الذين أعرفهم من الشيوخ ولا أحد منه سمع عنه أو عائلته من المؤكد أنه ليس من هنا وللحق في الباي أن يقلق !!! بينما هو يفكر جاءه رجل رث الثياب وقال له سمعت أنك تسأل عن ذلك الفتى رئيس الحرس !!! أجابه نعم لكن من أنت أجاب الشيخ ولدنا عميانا وعشنا في الستر ومن يخرج لا يعود منا ولا يرجع أبدا كما كان !!!

لمتابعة القراءة اضغط على الرقم التالي في الصفحة التالية 🌹

الصفحة السابقة 1 2 3 4 5 6 7 8 9الصفحة التالية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!