قصة مدينة العميان كان يا مكان في قديم الزمان بلاد تحت الجبل يشتغل أهلها في دباغة الجلود وكانو بسطاء لا يعرفون سوى هذه المهنة التي ورثوها أبا عن جد
أجابها الرجل حتى أنت لم تعد تعجبك حياتنا ! قالت له أريده أن يتعلم على الأقل القراءة والكتابة ولا عيب في هذا !!!
ضړب كفا بكف وقال لو فكر أهل القرية مثلك فإن ذلك يعني نهاية عاداتنا وتقاليدنا التي عشنا بها وأنا لا أمانع في أن يذهب لعل الله يوفقه فهذا الولد لا يصلح لصناعة الجلد ولا لأي عمل يدوي آخر ويعتقد نفسه أحسن منا .في الغد ركب سعيد الحمار وسار إلى المدينة ولما ډخلها تعجب من إتساع أزقتها وكثرة بيوتها وتسللت إلى أنفه رائحة الفطائر والأطعمة الساخنة ورأى الناس تأكل وتجلس في المقاهي فإبتلع ريقه وواصل طريقه يسأل عن الثكنة .
ولما وصل أخبرهم برغبته في الإنضمام لعساكر الباي فرمقه أحدهم بطرف عينه وسخر منه وقال خذ حمارك وإنصرف فهذه ليست مهنة البدو !!!
لم يرق ذلك لسعيد ورد عليه سأريك ما يفعله البدو ثم إقترب منه ولطمه فوقع العسكري على الأرض فجاء رفاقه مسرعين ليضربوه لكن لم يقدروا عليه سمع القائد الضجة فأطل من النافذة فرأى عساكره يتعاركون مع ولد فوقف يتفرج وقد أعجبته شجاعته ثم صاح ويحكم توقفوا وقولي لي ما حدث !!! تقدم الولد وعينه متورمة وحكى له قصته فقال له آه ..تذكرتك لقد رأيتك البارحة من اليوم أنت واحد منا !!!
لمتابعة القراءة اضغط على الرقم التالي في الصفحة التالية 🌹