حكاية هند بنت النعمان و كسرى المرأة التي أشعل حسنها الحړب مع الفرس
أنا الحُجَيْجَــةُ من قــوم ذوي شرفٍ .. أولــى الحفاظ وأهل العز والكرمِ
قولوا لكســرى أجـرنا جـــارةً فثوت .. في شامخِ العزِّ يا كسرى على الرُغُمِ
نحـــنُ الذيـن إذا قُمنـَـــا لداهـيــــةٍ .. لَــم نبتدعْ عندها شيئًا من الندمِ
نحوطُ جـــارَتنا من كُـــلِّ نائبــةٍ .. ونرفـــدُ الجارَ مايرضى من النعم
ِ
وأقبل جيش كسرى للنيل من قبيلة شيبان وإذلال هند، فكان جيش بني شيبان لهم بالمرصاد، فهزموهم وغنموا منهم مغانم كثيرة، فاستشاط كسرى غَضَبًا فأعدَّ جيشًا عظيمًا لإذلال بني شيبان ومَن جاورهم من العرب، ثم سار بجيشه قائدًا وجعل ابناه في المَيْمَنة والمَيْسرة وكان هو في القلب، فلما علمتْ قبائل العرب عزمت على مُؤازرة إخوانهم والانضمام إليهم في قتال كسرى، وتلك من سِمات الحمية عند العرب فكانوا يحمون الجوار ولو كان الثمن أرواحهم.
وراحت صفية تدعو القبائل المجاورة وأهلها و تحثّهم على دعمهم لصدِّ عدوان كسرى بعدما عزم على سَفك دماء العرب، وكان من القبائل التي لبَّتْ نداءها: بنو حنيفة ، وبنو لجيم، وبنو عجل، وبنو ذهل، ثم اليَشكريون الذين أغاثوهم في آخر المعركة فانقضوا على جنود كسرى فأبادوهم وهُزموا شړ هزيمة، وغَنم العرب من هذه المعركة الكثير من المغانم من الذهب واللآلئ و الإبل التي خلفها جنود كسرى.
لمتابعة القراءة اضغط على الرقم التالي في الصفحة التالية 🌹