عاشقة_الأمير كان يا مكان في زمن لم يعد موجودا منه إلا قصصه ورواياته الممتعة التي أرخت في كتب الاساطير.
وبالفعل سعدن الفتيات وظنن ان الامر سهلا. وكل واحدة في نفسها تكاد تجزم ان الامير اصبح ملكهها… إلا مارڨريتا فهي إستغربت من تلك البذور. وادركت ان الامير قد يكون يلهوا ويمرر وقت فراغه بطلبه هذا الامر منهن.. فهي تعلم جيدا كيف هي تكون بذور الزهور. حتى الورود. اما هذا النوع النادر من البذور فهو يتطلب غرسا إستثنائيا وتربة وضوء معين وقد يتطلب ايضا وقتا اكبر من الوقت الذي ذكره.
ومع ذلك فعلت مارڨريتا ماطلب منها. وفي اليوم المحدد. اخذت العينة وقدمتها للمسؤول وتركت كل فتاة اسمها على الزهرة. حتى يستطيع الامير تمييز كل واحدة منهن على درجة مقياس جمال الزهرة البنفسجية.
عندما عادت مارڨريتا إلى منزل جدتها إرتمت مابين احضانها. وهي تبكي بحرقة عن ضياع حلمها للأبد. لانها رأت بأم عينها الفتيات إستطعن ان يلبين ما يأمل الامير منهن.
اثناءها طلبت منها جدتها ان تجمع ثيابها وتذهب عند اختها في القرية المجاورة لمملكتهم. حتى يكمل الامير مراسيم عرسه. وعند إنتهائه تعود من جديد كي لا تتألم اكثر بفقدانه.
وبالفعل فعلت مارڨريتا ماطلبته منها جدتها. وما إن مرت ساعة من رحيلها حتى قدم احدهم يدق الباب خلفها. ظنت الجدة ان مارڨريتا هي من عادت واعدلت عن الفكرة. ولكن بعد فتحه إياه وجدت الامير بلحمه وشحمه مرافقا حراسه وحاشيته يطلب حفيدتها شخصيا.
فأخبرته الجدة أين تكون وجهة حفيدتها في تلك الاثناء والتي تظن انها لاتزال تقطع بعض المقاطعات حتى تصل إلى منزل اختها . وانطلق في تلك اللحظة الامير مسرعا وكأنه احس انه سيفقد شيئا ثمينا لا يتعوض… حتى وصل إلى المكان الذي وصفته له الجدة. فلم يجد اي فتاة بالنواحي التي مر بها.
فظن انه تأخر بعدم ملاقاتها في الطريق. وبينما هو يبحث بإلحاح بواسطة نظاراته التي تجول كل المنطقة شبرا شبرا. إذ به يلمح فتاة من بعيد تحاول ان تغرف بيديها الماء من النهر. فلم تستطع خوفا ان يأخذها الماء الجاري معه. بينما هو يقترب منها. إذ بقدمها تنزلق من حافة ضفته. لتسقط في وسطه ويأخذها الماء معه بعيدا حينها إرتجل الامير من حصانه وركض بسرعة. وقبل ان يرمي بنفسه في النهر. امر حراسه ان يلحقون به مصاحبين الحبل معهم..
لمتابعة القراءة اضغط على الرقم التالي في الصفحة التالية 👇