close
قصص الانبياء

قصة سيدنا إبراهيم عليه السلام

ميلاد إسماعيل والهجرة إلى مكة

كانت “سارة” زوجة ابراهيم عقيمة لا تلد، فقالت لزوجها: إنني أهديك جاريتي لتمنحك الولد. وحملت “هاجر” وولدت “إسماعيل” وقد جعله الله نبياً، لكن الغيرة دبت في نفس “سارة” وبدأت تغار من “هاجر”، فطلبت من إبراهيم ألا تجتمع معها في مكانها.

أخذ إبراهيم “هاجر” ومعها طفلها الرضيع “إسماعيل” وسافر بهما إلى واد غير ذي زرع، والذي أوحى الله إليه أنه موضع بيت الله المحرم، وهو موضع مكة الآن، فلما تركها وهمّ بالانصراف، قالت هاجر: يا إبراهيم أين تذهب وتدعنا هاهنا، وليس معنا ما يكفينا؟ فلم يجبها، فلما ألحت عليه لم يجبها، فقالت له: آلله أمرك بهذا؟ قال: نعم، قالت فإذاً لا يضيّعنا.

انطلق ابراهيم ثم رفع يديه وقال: ربنا إنني أسكنت من ذريتي بواد غير ذي زرع عند بيتك المحرم، ربنا ليقيموا الصلاة فاجعل أفئدة من الناس تهوي إليهم وارزقهم من الثمرات لعلهم يشكرون.

وجعلت أم إسماعيل ترضع إسماعيل وتشرب من ذلك الماء حتى إذا نفذ ما في السقاء عطشت وعطش ابنها، وجعلت تنظر إليه يتلوى، فانطلقت كراهية أن تنظر إليه فوجدت الصفا أقرب جبل في الأرض يليها، فقامت عليه، ثم استقبلت الوادي تنظر هل ترى أحداً فلم تر أحداً، فهبطت من الصفا حتى إذا بلغت بطن الوادي رفعت طرف درعها ثم سعت سعي الإنسان المجهود، حتى جاوزت الوادي، ثم أتت المروة فقامت عليها، ونظرت هل ترى أحداً؟ فلم تر أحداً ففعلت ذلك سبع مرات.

ثم تسمعت فسمعت، فقالت: قد أسمعت إن كان عندك غواث فإذا هي بالملك عند موضع زمزم، فبحث بجناحه حتى ظهر الماء، فجعلت تحوضُه، وتغرف من الماء في سقائها وهو يفور بعد ما تغرف.

فشربت وأرضعت ولدها. فقال لها الملك: لا تخافي الضيعة، فإن هاهنا بيتاً لله يبنيه هذا الغلام وأبوه، وإن الله لا يضيع أهله.

لمتابعة القراءة اضغط على الرقم التالي في الصفحة التالية 👇

الصفحة السابقة 1 2 3 4 5الصفحة التالية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!