قصة سيدنا إبراهيم عليه السلام
قصة إبراهيم عليه السلام
نبي الله إبراهيم عليه السلام، هو خليل الله، من نسل نوح عليه السلام، أرسله الله لقومه الذين كفروا بالله وعبدوا الأصنام، وهاجر من أرض لأرض لتبيلغ دعوة الله، وكلفه الله ببناء بيت الله الحرام، الكعبة المشرفة، ونتناول قصص الخليل عليه السلام باختصار وبتصرف من كتاب قصص الأنبياء للحافظ ابن كثير.
الفتى إبراهيم يدعو أبيه
فبهت النمرود وعجز عن الرد، لكنه لم يستجب لدعوة إبراهيم، فعاقبه الله بذبابة دخلت من أنف النمرود، ومكثت الذبابة في منخر النمرود مئات السنين تعذبه، فكان يُضرَبُ رأسُه بالمرِازب في هذه المدة كلها حتى أهلكه الله عز وجل بها.
ناجى إبراهيم ربه وقال: رب أرني كيف تحي الموتى؟
قال الله: أولم تؤمن؟
قال: بلى، ولكن ليطمئن قلبي
قال: فخذ أربعة من الطير فصرهن إليك ثم اجعل على جبل منهن جزءاً ثم ادعهن يأتينك سعياً، واعلم أن الله عزيز حكيم.
فأحضر إبراهيم أربعة طيور وذبحهن وقطعهن وفرقهن أجزاءاً في الجبال، ثم دعاهن فأعادهم الله لهيئتهم الأولى.
نواصل قصة نبي الله وخليله إبراهيم عليه السلام، ومناظرته لعبدة الكواكب، وذبحه لابنه، وبناء الكعبة.
إبراهيم يدعو عبدة الكواكب
تزوج إبراهيم عليه السلام “سارة”، وقرر الهجرة في سبيل الله، وانطلق نحو بلاد الشام حيث الأرض المقدسة (بلاد بيت المقدس) ومعه ابن أخيه “لوط” الذي آمن معه، ونزل إبراهيم بأرض كان أهلها يعبدون الكواكب، وينظمون لها الأعياد والقرابين.
قرر ابراهيم أن يدعو هؤلاء القوم إلى الله، ورتب حيلة ذكية لإقناع القوم أن هذه الأجرام والكواكب لا تصلح للألوهية، ولا أن تعبد مع الله عز وجل، لأنها مخلوقة ومُسخّرة.
فلما جاء الليل وظهر في السماء كوكباً لامعاً، قال أمام القوم: هذا ربي. وفعل مثلما يفعل القوم الذين يختارون ما يعبدونه، وحين اختفى الكوكب قال إبراهيم: لقد اختفى ربي، لماذ يختفي؟ أنا لا أحب هذا الكوكب، لأنه اختفي عني، وأنا لا أحب الآفلين. والقوم يتابعون إبراهيم وسلامة حجته.
لمتابعة القراءة اضغط على الرقم التالي في الصفحة التالية 👇