حكاية حليمة_المسلمانيّة

فلم يصدّق عينيه ،فهذا لا يمكن، فلقد صارت خضراء العينين ذهبية الشّعر، وهنا قالت الحوريات الثلاثة له: لتعلم أن الله إذا وعد صدق ،وإذا تاب عبده رزقه من حيث لا يحتسب، ثم إلتفتن لحليمة، وقلن لها :السعد يأتي حينما يقدّر الله،والإنسان الصالح هو الذي يصبر وإنما يحب الله من عباده الصّابرين وبعد ذلكإختفين بين الأشجار،قالت حليمة: لقد إخترت هذا الثوب وأتمنّى أن يعجبك!!! ردّ عليها : حتى ولو لبست ثوبا قديما ،فسيظهر جميلا عليك ،ضحكت حليمة بسعادة ،وهي تنظر لنفسها في المرآة ،وقالت له :لو واصلت هذا الغزل فسأشعر بالغرور والآن هيا إلى الطعام، فقد نضج الخبز .
لكنّ مختار كان يأكل ويسترق النظر إليها ،وهو غير مصدّق بأنّها حليمة التي كان يعايرها بقبح وجهها ،وسمع الجيران وأهل القرية بحكاية حليمة العجيبة فأصبحوا يختلقون الأسباب للمجيئ لدار مختار ،حتى الناس الذين لا يعرفهم أصبحوا يستدعونه عندهم ،وشيآ فشيآ بدأ يحسّ بالغيرة ،ومنع حليمة من الخروج حتى لرؤية أهلها ،وبدأت تتضايق منه ،وقالت: لا أعرف إن كان الجمال نعمة أو نقمة ،كنت قبيحة فكان يضربني لكني حرة ،
لمتابعة القراءة اضغط على الرقم التالي في الصفحة التالية 👇