close
قصص وعبر

حكاية حليمة_المسلمانيّة

فنزلت الدموع من عينيه وقال في نفسه  ويحي كم كنت سخيفا !!! فالله رزقني امرأة كاملة الأوصاف لكني لم أكن أر كل ذلك ،لم يأت أمام عيني سوى شعرها المجعّد ،ولونها الغامق ثم تنحنح ،وانتبهت له وقامت تجري لتسلم عليه ،لكنه على غير عادته حضنها قبل رأسها ،قال لها لقد أتيتك بهدايا كثيرة وثياب نفيسة من خزانة السلطان ،فاختاري منها ما شئت ،أمّا أنا فسأنحر جديا أعدّه لطعامنا ،ومعي جرة زيتون وأخرى بالزّيت ،وسأجمع بصلا وفلفلا أخضر من الحقل وأشويه على النّار ،أمّا حليمة فقالت :وأنا سأعجن الخبز ،وأضعه في الطابونة .

قبل أن يذهب قال لها :لقد أحضرت لك دواءا ،اشربيه ،فسيزيد من نشاطك ،فأخذته وشربته ،وهي تتعجّب من طيب طعمه ،إنهمك مختار في طبخ الجدي على الفحم ،وصب الزّيت في الصّحون ،وفجأة سمع ضحكات عذبة ،فقال في نفسه ما أجمل هذه الأصوات !!! ثمّ وقف فجأة ،وصاح: لقد تذكّرت صاحبات هذه الأصوات ،إنهنّ الحوريات الثلاثة ،ولمّا وصل ناحية الطابونة توقّف ،ولقد إستبدّت به الدّهشة ،فلم تكن هناك ثلاثة، بل أربعة حوريات فائقات الحسن ،قامت إحداهنّ ،وهي ترتدي ثوبا من الحرير المطرّز ،

وقد ظفرت شعرها ظفيرة طويلة ،وقالت لمختار : ويحك ،ألم تعرفني يا رجل ؟ أنا إمرأتك حليمة !!!

لمتابعة القراءة اضغط على الرقم التالي في الصفحة التالية 👇

الصفحة السابقة 1 2 3 4 5 6 7 8 9الصفحة التالية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!