close
قصص وعبر

حكاية حليمة_المسلمانيّة

ولمّا إقتربوا رأوه جالسا في أرضه ،يعالج  قدم أحد الخرفان ،فتأكّدوا أنّ المراة قالت الحقيقة، وأنّه الطبيب الذي يبحثون ،فسلّموا عليه ،وقصّوا عليه سبب مجيئهم إليه ،فتعجّب مختار، وقال لهم أنّه لا يفهم شيئا في الطبّ،وطلب منهم أن يتركوه وشأنه ،فنزلوا من جيادهم ،وعلّقوه في شجرة زيتون ،وقطع كلّ واحد غصنا ،وانهالوا عليه ضربا ، وكانت حليمة واقفة تتفرّج على زوجها سي مختار ،وهو يولول كالنّساء ،فقالت في نفسها :ستذوق الآن طعم عصا الزّيتون التي كنت تضربني بها ،وتعرف ما كنت أعانيه أيّها اللئيم !!!

صاح الرجل : حسنا ،سأذهب معكم ،وأعالج الأميرة لكن بالله توقّفوا عن الضّرب، فلقد سلختم جلدي !!! ثمّ أركبوه على حصان ،وساروا به إلى القصر ،وهو يتأوّه. ولمّا وصل حملوه أمام السّلطان ،فخاف مختار ،وقال له :يا مولاي ،لقد قلت لرجالك أنّهم مخطؤون فلست طبيبا ،ولن أفيد الأميرة بشيئ ،قال الفرسان للسّلطان: هذا الطبيب كالبغل لا يتحرّك إلا بالعصا ،فأمر السّلطان بالفلقة،

وقيّدوا ساقيه ،وضربوه ،حتى قال الشّفاعة يا رسول الله !!! فجرّوه إلى غرفة الأميرة ،وأعطوه صندوق الأدوية ،فلمّا دخل ،رأته الأميرة ،وهو يقفز مثل الضّفدعة من شدّة الوجع ،ويقول: آه .. يا حليلي على كراعيّ !!!  إنفجرت بالضّحك ،فخرجت الشّوكة من حلقها، ونهضت من فراشها، وبدأت الزّغاريد تتردد في القصر .

لمتابعة القراءة اضغط على الرقم التالي في الصفحة التالية 👇

الصفحة السابقة 1 2 3 4 5 6 7 8 9الصفحة التالية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!