close
معلومات دينية

لماذا قال الله مودة ورحمة ولم يقل حب

تحقيق المودة والرحمة في الأسرة

يجب على الرجل والمرأة السعي من أجل تحقيق المودة والرحمة، وتبدأ رحلة البحث عن علاقة طيبة مفعمة بالحب والمودة والرحمة قبل الزواج، فمن البداية يجب أن تختار المرأة رجلاً صالحاً يخاف الله، ويختار الرجل مرأة صالحة حسنة الخلق، وذات دين، يقول صلَّ الله عليه وسلم: (إذا جاءكم من ترضون دينه وخلقه فأنكحوه إلا تفعلوا تكن فتنة في الأرض وفساد)، فإن الاختيارات الفاسدة هي سبب فساد الأسرة.

لن تتحقق المودة والرحمة إن لم يتذكر كلا الطرفان أن حسن الخلق، والعشرة بالمعروف أساس للزواج ولا بديل عنهما، يقول سبحانه وتعالى: (وعاشروهن بالمعروف)، وعلى جميع أطراف الأسرة أن يصبروا ويتحلوا بالأناة حتى تمر الخلافات الأسرية دون أن يتخلى أحد الأطراف عند المودة السائدة بين الجميع، فالتغافل والتفاهم هما الوسيلة الوحيدة للم شمل الأسر عند كل شقاق، أثر عن النبي صلَّ الله عليه وسلم أنه قال في الأشج عبدالقيس: (إن فيك لخصلتين يحبهما الله: الحلم والأناة).

مما ينهي المودة والرحمة بين الزوجين، وبين الوالدين وأبنائهما هو التفرقة في المعاملة بين الأبناء، فإن الزوج يغضب لتفرقة أم ولده بينهم، وتغضب هي لتفرقته بين أبنائها، يقول صلَّ الله عليه وسلم:

(اتقوا الله واعدلوا بين أبنائكم)، فلا يفرق والد بين والديه إلا إن كان هناك ما يستلزم ذلك، مثل أن يكون أحد أبنائه مريضاً ويحتاج للمزيد من العناية، أو يكون طالباً ويحتاج المزيد من المصاريف من أجل إكمال تعليمه، أو يكون أحدهم فقيراً ويعينه أباه على غلاء المعيشة، فإن فُقدت المودة والرحمة ضاعت الأسرة، وفسدت، يُسن للوالد أن يسوي في العطية بين أبنائه سواء كانوا ذكوراً أو إناثاً.[4][5]
لمتابعة القراءة اضغط على الرقم التالي في الصفحة التالية 👇

الصفحة السابقة 1 2 3 4الصفحة التالية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!