close
قصص وعبر

حكاية الإسكافي والأخوات الثّلاثة من الفولكلور التّونسي

عاقبة الطمع حلقة 4 والأخيرة

راقبت الأختان الإسكافي حتى خرج، ثم ذهبتا إلى زينب ،فألحّتا عليها لتدخلهما إلى القصر للفرجة عليه ،لكن أخبرتهما أن زوجها أوصاها أن لا تستقبل أحدا هناك،فوثبتا عليها ،وضربتاها على رأسها،وقيدتاها بحبل ،ثم رفعتا الستارة ودخلتا وبينما هما تتجوّلان شاهدتا صناديق الذّهب والمجوهرات ،فقالت رابحة لمفيدة :سنحصل على حقنا، ثم أخذتا كيسا وضعتا فيه من إشتهته نفسيهما، ولمّا رجعتا إلى الحفرة لاحظتا أنها إنغلقت عليهما ،وأصبحتا سجينتين .

فبدأتا تصرخان بقوة ،لكن لم يجئ أحد إليهم، وحلّ الظلام ،وأحسّتا بالجوع ،فجاء ملك الجنّ ،فوضع أمامهما صحفتين في أحدهما لحم ،الأخرى خبز جافّ ،فأكلتا اللحم ، فقال :يا لكما من طمّاعتين ،لو أكلتما الخبز، لإنفتحت الحفرة، وخرجتما ،أمّا الآن فستتحوّلان إلى كلبين عقابا لكما على جشعكما ،ولمّا رجع الإسكافي ،وجد زوجته مضروبة ،ومقيدة اليدين والرّجلين ،وبجانبها كلبان،ففكّ قيودها ،وجرى إلى القصر ،فأحضر منه مرهما من الأعشاب ،دهن به جروح وجهها وجسدها ،وبعد قليل فتح فمه من الدّهشة ،فقد بدأ الجلد يزيد نعومة وصفاء، وعينها تكبران ،حتى أصبح جمال زينب يخطف الأبصار ،ولم يعد بالإمكان أن يراها أحد دون أن يسبح لله ،وأطلق الكلبان عواءا حزينا،وربضا على الأرض تحت قدميها .
لمتابعة القراءة اضغط على الرقم التالي في الصفحة التالية 👇

الصفحة السابقة 1 2 3 4 5 6 7 8 9الصفحة التالية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!