حكاية الإسكافي والأخوات الثّلاثة من الفولكلور التّونسي
كانت العجوز تنظر، ثم حكّت رأسها ،وقالت في نفسها : تلك الصّغيرة لم تبهرها قفّة الثّمار بكلّ ما فيها من خيرات ،ولمّا أكلت شكرتني ،أمّا الأختان فلم تلتفتا حتى إليّ ،والله ذلك الرّجل له الحقّ لمّا طلّقهما ،يا لهما من لئيمتين لا تفكران إلا في نفسيهما !!! ثم نادت العجوز زينب ،وأجلستها بجنبها ،وقالت لها :لقد أرسلني
الإسكافي لخطبتك ،فما رأيك ؟ صاحت أمّها : ليس عندي بنات للزّواج ،هل نسيت ما فعل بمفيدة ورابحة ؟ لو أجده أمامي لضربته بمكنستي على رأسه !!! قالت الأختين لزينب: إنه بخيل وسيقتّر عليك في طعامك ،كلّ ما عنده صحفة زيتون وكسرة شعير يابسة ،أجابت البنت :لا أريد البقاء في الدّار ،كلّ واحد يأخذ نصيبه ،ولعل
سعدي يقوم بهذا الزّواج وأكرم أمي وأخواتي، قولي له إني موافقة يا خالة ،فرحت العجوز، ثمّ رمت سفساريها على رأسها ،وذهبت تجري إلى السّوق …
يتبع الحلقة الثالثة
لمتابعة القراءة اضغط على الرقم التالي في الصفحة التالية 👇