قصة واقعية عندنا في البيت حجرة مغلقة من قبل ولادتي منذ أكثر من ٢٠ عاما
جهزنا عدتنا وما جمعه عماي خلال فترة إقامتهم وانطلقنا داخل الغابة .
ولا نعرف هنا ليل من نهار ، فالضوء خفيت لا نعرف مصدرا له وكذلك المكان لا يستمد ضوءه من الشمس فما كان لي غير الهاتف لتحديد الوقت .
مررنا بأشياء غريبة وكلما مررنا بشيء ازددنا خوفا من أن يكون المخرج بعيدا أو نكون نبحث في مكان خاطىء .
بعد وقت طويل حوالي يوم كامل وجدنا شيئا لم يكون متوقع ولم نصدق أعيننا .
قرية صغيرة في وسط الغابة ، في بداية الأمر خفنا وقمنا بالاختباء خلف الأشجار ، وفجأة ونحن نشاهد إذ رمح مسدد في ظهورنا ورجل ممسك بآلة تشبه الماسورة مصنوعة من الخشب وبها أسهم صغيرة ، رفعنا أيدينا وألقينا رماحنا ونزلنا على الأرض، كانوا يتحدثون لغة عربية فصحى ، قال أحدهم :
لتمشوا أمامنا ولا تحاولوا الهرب كيلا يصيبكم منا مكروه .
مشينا حتى أوقفونا أمام باب ، ودخل أحدهم ثم خرج وطلب منا الدخول .
دخلنا فإذا بنا أمام ثلاثة رجال كبار في السن لحاهم بيضاء ناصعة البياض فقلت :
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
فردوا السلام ، وقال كبيرهم:
كيف أتيتم إلى هنا ؟
فحكيت له ما حدث لي ولأعمامي فقال في استغراب :
إذن هناك مدخل آخر غير الذي نعرفه !
فأمر أن يجهز عشرة من الرجال وتذهبون كي يغلقوا ذلك المكان بسرعة .
وقال نحن هنا نحرس بوابة أميناخ بوابة الشر خوفا من أن تخرج للعالم ولا نسمح لأحد أن يخرج منها ، وهذا المكان الذي أتيتم منه لم نكن نحسب حسابه ، وبفضلكم عرفناه وسنسده ونمنع أن يدخل أحد منه ، ثم سألنا :
هل تريدون العودة سالمين إلى أهلكم ؟
فقلنا : نعم نريد .
فقال :سأرسل معكم دليل يخرجكم من مكان للخروج لا يستطيع أحد الدخول منه ولكنه معد للخروج فقط ، وهمس إلى أحدهم ، فقام وأتى بثلاثة علب من الخشب مغلقة .
وقال : تلك هدايا منا على إعلامنا بالمدخل الذي أتيتم منه ، فأسرعت قائلا:
شكرا جزيلا ولن نخبر أحد بمكانكم .
فقال مبتسما : لا عليك من هذا فلن يصدقك أحد إن قلت .
وأمر بأن يأخذنا الدليل ويمضي .
مشينا معه وبينما نحن نبتعد عن القرية إذ رأينا بوابة عظيمة جدا مغلقة بسلاسل ضخمة وخلفها صراخ وأصوات عالية مختلطة ، فحاولت أن أستفسر من الدليل ، فقال لي بنبرة حادة :
لا تسأل فهذا لا يخصك وأفضل لكم ألا تعرفوا فخلف بوابة أميناخ مالا يتخيله عقل .
ومشينا مبتعدين جدا ومرت أكثر من يومين حتى وصلنا لفتحة داخل جبل فدخلناها و مشينا داخلها كثير حتى وصلنا لفوهة عالية ووجدنا صندوقا معلق بشيء كأنه منطادا ، فقال الرجل ستركبون هذا وسوف نملؤه بالبخار وسيقذفكم لأعلى . وفتح صخرة كانت في زاوية فخرج منها بخار ساخن ملأ المنطاد فارتفع لأعلى لأعلى لأعلى .
لتكملة القصة اضغط على الرقم 6 في الصفحة التالية 👇