يحكى عن سبعة بنات ماټت أمهن وتكفل أبوهن الحاج رمضان بتربيتهن.
وفي أحد الأيام لما كانت قميرة البن نائمة رأت في المنام رجلا يلبس تاجا مرصعا بالجواهر يقف قرب سريرها وقال لها
أنا الملك تبع الأكبر الذي إعتنيت بقپره بعد مماته وسأرد لك جميل فعلك معي وأعلمك أن إحدى أخواتك ستحاول إفساد عرسك لكن ببركتي سأرد كيده إلى نحرها .
وفي المساء لما كان الحاج رمضان جالسا في داره دق الباب فوجد شيخا مليح الوجه معه فتى سبحان الله فيما خلق
وقال له أنه جاء لخطبة إحدى بناته فأدخله وأمر قميرة البان أن تحضر شراب اللوز للضيفين والحلوى
ولما سأل الشيخ أي بناته يريدها لإبنه أشار باصبعه إلى الصغرى التي كانت قادمة وفي يدها الطبق فابتسم الحاج فهي أيضا كانت جميلة الوجه تصلح لذلك الفتى
وكانت الأخت الكبرى تطل من شق في الباب ولما رأت سعيد الجان لم تتمالك نفسها وندمت أنها أفشت سر تلك الدار وإلا كان سعيد من نصيبها ولم تكن تعرف أن الجان أكثر جمالا من الإنس .
ثم قررت أن تفضح العريس فأبوها رجل دين ولن يقبل أبدا تزويج إبنته من جني ثم ملأت قصعة بالماء الساخن
ووضعتها أمام الشيخ الذي كان يخفي قدمية تحت جبته الطويلة وقالت له ضع قدميك في هذا الماء فلا شك أنك متعب من طول الطريق
ثم إبتسمت في سرها فلم تفتها أن الشيخ كان له حافر ماعز وقد أخافها ذلك كثيرا حين كانت في داره تقطف الثمار وألح عليه الحاج رمضان ليغسل قدميه وينشفهما
كانت الأخت الكبرى تظن أن الشيخ وإبنه سيشعران بالحرج وينصرفان وربما ڠضب سعيد وطلق أختها لكن لدهشتها الشديدة رفع الشيخ جبته وخلع نعليه وكات قدماه مثل كل الناس
لمتابعة القراءة اضغط على الرقم التالي في الصفحة التالية 🌹