عاش في قديم الزّمان رجل مع زوجته التي لم يرزق منها بذريّة ،وعندما حملت منه كان المرض قد داهمه
حكاية على رأس الظالم تقع
بهت السّلطان ،ونزل يجري للعربة ،ولمّا رفع عن الغطاء رأى رئيس النّجارين وزوجته ،وقد فارقا الحياة ،هاله ما حصل ،ولم يجد تفسيرا يقبله عقله ،وساورته الشكوك والوساوس ،وأدرك أن الوحيد الذي سيعطيه الجواب هو ذلك الفتى الذي أراد قتله ،لكنّه إختفى ولم يرجع لحدّ الآن ،وبقي السّلطان ساهرا وحده ،وهو غارق في التفكير .
أمّا الفتى فقد تذكّر فجأة مهمّته ،فجرى للمخزن ،وحين وصل ولم يجد صرّة الذّهب في مكانها داخل الشّق ،فعاد للقصر يقدم خطوة ويأخّر أخرى ،وهو مرعوب ،فما الذي سيقوله لسيّده ؟
ولا شكّ أنّه سيغضب منه ،ولعن الدّرويش ونصيحته ،ولم يكن يعلم أنّه بفضلها قد نجى من الموت في ذلك اليوم . وما أن دخل حتى قبض عليه الحرس ،وإقتادوه مربوطا أمام السّلطان ،وحين مثل في حضرته حكى له عن ما حدث له ،وكيف أخفى الصّرة ،وسهر في العرس ،ووعده أن يشتغل ليلا نهارا لردّ ثمن الذّهب ،لكنّ السّلطان كان يتفحّصه ،
ولفت نظره شدّة وسامته وقوّة بدنه ،و تذكّر أن الملكة كانت تطلب منه دائما أن يرسله لإصلاح أثاث غرفتها ، فصاح فيه : قل الحقيقة ،ماذا فعلت لتتمنّى الملكة موتك ؟ هيّا تكلّم !!! لكن الفتى صمت ،ولم يعرف كيف يردّ ،وما الذي سيفعله .
لمتابعة القراءة اضغط على الرقم التالي في الصفحة التالية 🌹