عاش في قديم الزّمان رجل مع زوجته التي لم يرزق منها بذريّة ،وعندما حملت منه كان المرض قد داهمه
حكاية على رأس الظالم تقع
بعد أن سمع الولد ذلك منه، ندم مرّة أخرى ، وانصرف عائداً الى بيته، ليجد أمّه في انتظاره ،ولمّا سألته عما صنع بالمال ،أجابها :لقد اشتريت بها حكمة تقول : لا تخن من ائتمنك ولو كنت محتاجا !!! سمعت أمّه ذلك و الحنق والغيض يملأ نفسها ،وفي اليوم الثالث أعطته المائة ريال الأخيرة ،وهدّدته بأنّه لو فقدها ،فلا فائدة أن يعود للدّار ،
وعليه أن يبحث عن مكان يبيت فيه عقابا له ،خاف الولد من تهديد أمّه ،وقال في نفسه: سأذهب إلى السّوق من طريق آخر حتى لا يراني الدّرويش ويخدعني مرّة أخرى ،فما يقوله من حكمة لا فائدة منها ،وحتى جدّتي تقول أحسن منها .ثمّ انصرف متجهاً الى السّوق ليرى ماذا عساه سيصنع بها ،
واذا بالدّرويش جالس تحت شجرة كأنّه ينتظره ،فأراد الولد أن يمرّ من ناحية أخرى ،لكنه ناداه قائلا : لا تستهن بما أقوله من حكم، فسيأتي اليوم الذي تشكرني فيه علي ما علّمته إياك ،والآن هات المائة ريال، لأعطيك الحكمة الثالثة .
همّ الولد بالهرب ،لكنه فجأة وقف ،وخاطب نفسه : ربّما يكون في هذه الحكمة ما يساعدني على إسترجاع الخسارة ،وبذلك تسامحني أمّي ،ويقل غضبها مني !!! ولمّا أخذ الدّرويش المال، قال له: اليك حكمتي الثالثة :لا تغير الزّهو والطرب بالشّقاء والتعب ،قال الولد في نفسه:والله ضاع المال، فعن أيّ شيئ يتحدث الدرويش ،فهل وجدت لآكل حتى أجد الطرب ؟
…
يتبع الحلقة 2
#حكاية على رأس الظالم تقع
لمتابعة القراءة اضغط على الرقم التالي في الصفحة التالية 🌹