عاش في قديم الزّمان رجل مع زوجته التي لم يرزق منها بذريّة ،وعندما حملت منه كان المرض قد داهمه
حكاية على رأس الظالم تقع
#حكاية على رأس الظالم تقع
الجزء الثالث والاخير
ولمّا وصل إلى المخزن وجد شقّا في حائط ،فوضع الصّرة ،ورصف عليها الحجارة لكي لا يراها أحد ثم رجع إلى العرس وانهمك في الأكل والشّرب ،ثم وجد فتاة جميلة تبتسم له، فجلس بجانبها ،ومضى الوقت ،ونسي المهمّة التي جاء من أجلها ،بدأ الليل في النّزول
وقال رئيس النّجارين : لا شكّ أنّ الفتى قد مات الآن ،سأذهب للمخزن ،وآخذ صرّة الذّهب ،قبل يعثر عليها أحد .وحين وصل ،هبّت الرّيح ،فسقطت الأحجار التي في الشّق ،ورأى الصرّة ،فتعجّب، وتساءل أين راح الفتى ؟ ثم أخذها، وقرّر أن يدخل للمخزن ،ويرى ماذا حصل ،وما أن أطل حتى راى خشبة ثقيلة تهوي على رأسه، فسقط دون حراك،
أمّا في القصر فكانت الملكة تتساءل إن كان الفتى قد مات ،ولم تصبر ،فلبست عباءة ،وغطّت رأسها ، وخرجت إلى المخزن، ولما وصلت رأت الباب مفتوحا، فدخلت بحذر،ووجدت رئيس النّجارين مطروحا على الأرض ،وبقربه صرّة الذّهب، ولمّا إنحنت عليها وأخذتها ،فوجئت بخشبة تنزل على رأسها ،فسقطت ميّتة إلى جانب رئيس النّجارين ،أمّا الفتى فكان في ذلك الوقت يضحك مع البنت التي تعرّف عليها في دار العرس.
ذلك ما كان من أمر الملكة ،أمّا في القصر،فافتقد السّلطان إمرأته، ولم تنزل كعادتها للعشاء، فأرسل أحد الجواري إلى غرفتها ،لكنها وجدتها فارغة ،فبحثت عنها في كلّ مكان ،واشتدّ القلق بالحاشية والأعوان،فقد أظلمت الدّنيا ولم تعد الملكة ،وبعد قليل جاء صاحب المخزن ،ومعه عربة ،وقال للسّلطان :لقد نفّذت أمر مولاي، وتخلصت من الإثنين اللذان أرسلتهما لي !!!
لمتابعة القراءة اضغط على الرقم التالي في الصفحة التالية 🌹