قالت الفتاة: “يا محمد، أريدك أن تكون مسيحيًا!”.
سألتني: “ما اسمك؟”. قلت: “محمد”. قالت: “أنا لا أحب هذا الاسم”. قلت: “لماذا؟”. قالت: “لأنني نصرانية”. ارتعد جسمي فجأة، فقد أحس قلبي بعدائها للإسلام، لكن هذا لم يؤثر فيَّ من كثرة الشهوات التي سكنت وغطت على قلبي. ابتسمت وغيرت الموضوع. قلت: “هل تحبين الرقص؟”. قالت: “نعم”. رقصنا ومرت الساعات طويلة. طلبت منها أن تأتي معي، لكنها رفضت. حاولت أكثر من مرة أن تمكنني من نفسها، لكنها رفضت.
انصرفت تلك الليلة وعيناي لا تفارقهما صورة تلك الفاتنة. ضعف قلبي كثيرًا لبعده عن الله سبحانه وتعالى. ومرت الليلة الثانية والثالثة، وفي كل مرة يزداد القلب بها حبًا وغرامًا، حتى حصلت الفاجعة. تكلمت معها تلك الليلة وقلت لها: “أريدك أن تبيتي عندي هذه الليلة”. قالت: “أنا موافقة، بشرط أن تلبس هذا”، وأخرجت من جيبها سلسلة في وسطها صليب صغير. تملكني شعور غريب. صحيح أنني عاصٍ لله، صحيح أنني لا أصلي، صحيح أنني لم أرَ والدي منذ شهور، لكنني مسلم.
ولكن حبها فوق كل شيء. أسرعت وأخذت السلسلة وعلقتها في رقبتي، كالمأسور، كالسجين، وأنا أرجف. قالت بتعجب: “واو، إنها جميلة عليك. هي هدية مني لك، لكن لا تقابلني إلا وأنت تلبسها”.
لمتابعة القراءة اضغط على الرقم التالي في الصفحة التالية 🌹