يحكى في قديم الزمان عن أسرة بائسة قست عليها الدنيا وما يصطاده الأب من السمك لا يكاد يكفي لإطعام الأفواه الجائعة
لكنها تعود وتستغفر الله فكل شيئ قسمة ونصيب والرزق على الله وفي أحد الأيام لم تطق صبرا واشتهت أن يدللها زوجها كبقية النساء .
ولما رجع الصياد من عمله في منتصف النهار تلقته باللوم والعتاب وأثقلت عليه وهي تندب حظها وتبكي جمالها الضائع وجسدها الأبيض الذي لا يزينه عقد ولا خواتم أوخلخال كان الزوج يعلم أنه قصر في حقها لكن ما باليد حيلة فقال لها
ورجعت إلى البيت تنتظر رجوع زوجها ولما سمعت صوته في الباب
أسرعت إليه بالتهليل والترحيب وهي تتوقع أن يضع العقد في عنقها قبل أن يخطو داخل الدار
ولكنها فوجئت به لا يحمل شيئا فوجمت وأطرقت في خيبة كبيرة فلم يجد الزوج بدا من مداراتها.
فأخبرها أنه رأى أن يشتري لها زوجين من الأساور تحلي بهما معصمها فالأساور في يدها أحلى وأجمل ففرحت بوعده ونامت هانئة وهي تحلم بالأساور وأسرعت في اليوم التالي إلى جارتها
لتخبرها بالأساور التي سيشتريها لها زوجها وتباهى بها أمامها ثم قصت أكمام ثوبها كي تكشف عن معصميها فتظهر أساورها وكانت جارتها تضحك منها. وفي منتصف النهار كانت تنتظر زوجها
واستقبلته في الباب بفرح كبير وهي تتوقع أن يقدم لها الأساور ولكنها فوجئت به لا يحمل شيئا ولكي يتخلص الزوج من ڠضبها ونكدها أقنعها بأنه سيشتري لها بدلا من الأساور خلخالين
تزين بهما قدميها فإذا مشت سمع الجيران لها رنينا فصدقت وعده ورأت أن الخلخالين في قدميها أحلى وأجمل وأكثر إغاظة لجارتها.
لمتابعة القراءة اضغط على الرقم التالي في الصفحة التالية 🌹