قصص وعبر
قصة حقيقية كنت في رحلة الحج منذ ما يزيد على خمسة عشر عاما، وكنت كمرشد ومعلِّم للمناسك آنذاك؛ أتكلَّم مع هذا، وأتعرَّف علىٰ ذاك..
ولمَّا اقتربنا من مكَّة وأصبحنا علىٰ مشارف حدود الحرم صَرَختُ في النَّاس قائلًا:
“يا إخواني، هذا بلد حرام، وأنتم حجيج، فلا يدخلنَّ أحدكم البلد الحرام وفي قلبه شهوة محرَّمة، أو في جيبه أو حقيبته شيء يكرهه اللَّه، ثم يدخل به عليه في بلده الحرام وهو يريد المغفرة..
فلا تدخلوها ومعكم ما يغضب اللَّه ولو سيجارة.”
فأسرع النَّاس قبل أن نصل إلىٰ حدود حرم مكة وأخرجوا السجائر وفركوها ورموها في سرعة عجيبة وكأنَّهم فعلًا لا يريدون بينهم وبين رحمة الله حائلًا،
غير أنَّ صاحبنا والد الطفل المصروع أمسك بعلبته قبل أن يفركها وقال لي باكيًا:
“يا شيخ.. أوَ إن تبت عن التَّدخين ما حييت بنية أن يعافي اللَّهُ ولدي من الصرع، يجوز؟!!”
لمتابعة القراءة اضغط على الرقم التالي في الصفحة التالية 🌹