فكان يتخذ من المعالجة طريقا لنشر دعوته ونشر الايمان.
فسمع جليس الملك وكان اعمى سمع ان هناك غلاما يداوي الناس من كل الامراض. فما كان من جليس الملك الا ان احضر الهدايا الثمينة والاموال الكثيرة.
وذهب الى هذا الغلام فوجد زحاما شديدا على بابه.
فاستأذن من هؤلاء الناس ودخل على الغلام واذا بالمفاجأة الكبرى.
لقد علم جليس الملك ان الغلام الذي يداوي الناس الامراض هو ساحر الملك نفسه.
فقال له جليس الملك لقد جمعت لك كل هذه الاموال على ان تشفيني وترد الي بصري. فقال له الغلام اني لا اشفي احدا انما يشفي الله عز وجل.
فان انت امنت بالله تعالى دعوت الله سبحانه فشفاك.
ولكن جليس الملك كان مترددا فقال للغلام ومن هو الله ؟
فقال الغلام الله عز وجل هو الذي خلقنا جميعا وخلق الكون بما فيه وهو الذي سيشفيك من مرضك ان امنت به ودعوته فقال جليس الملك اليس ملك البلاد هو الله ؟
قال الغلام كلا انه عبد ضعيف ولو كان الها لشفاك ولكن ان كنت في شك فاذهب الان الى الملك واطلب منه ان يرد اليك بصرك.
فرفع جليس الملك رأسه الى السماء وقال حسنا عالجني فقام الغلام فدعا الله عز وجل ان يشفي جليس الملك وان يرد عليه بصره فشفاه الله عز وجل باذنه وإرادته وقدرته ورد الى جليس الملك بصره فلما اسلم جليس الملك وشفاه الله عز وجل.
ذهب الى الملك فجلس اليه كالعادة كما كان يجلس معه من قبل.
فقال له الملك من رد عليك بصرك ؟
قال جليس الملك ربي قال او لك رب غيري ؟
لمتابعة القراءة اضغط على الرقم التالي في الصفحة التالية 🌹
