فاصبح الغلام مسلما عابدا لله جل وعلا وكان يكره الغلام لقاء الساحر لكنه يذهب اليه مضطرا لان الملك امره بذلك.
ورغم ان الغلام يذهب للساحر كل يوم الا انه اصبح زاهدا في تعلم السحر.
فقد علم انه ساحر كذاب ودجال وانه والملك على باطل.
وكان كلما ذهب الغلام الى الساحر ضربه الساحر لانه يتأخر عليه.
وكلما ذهب هذا الغلام الى اهله ضربه اهله لانه يتأخر عليهم.
فشكى الغلام ذلك الى الراهب فنصحه الراهب قائلا اذا سألك الساحر لماذا تأخرت؟ فقل حبسني اهلي واذا سألك اهلك لماذا تأخرت فقل حبسني الساحر وبذلك تخلص هذا الغلام من بطش الساحر واهله وفي يوم من الايام كان الغلام في طريقه الى الراهب فوجد الناس مذعورين خائفين فنظر فوجد اسدا كبيرا تقطع الطريق.
كانت تمنع الناس من مرور وعبور الطريق فاغتنم الغلام هذه الفرصة وقال في نفسه اليوم اعرف واتيقن ايهما افضل الساحر ام الراهب ؟
فاخذ الغلام حجرا صغيرا وقال اللهم ان كان امر الراهب احب اليك من امر الساحر فاق@تل هذه الدابة حتى يمضي الناس فرماها الغلام بالحجر فق@تل الاسد ومضى الناس وهم يظنون ان الغلام قت@ل الدابة بسبب نبوغه في السحر.
ثم ذهب الغلام الى الراهب واخبره بما حدث فقال له الراهب اي بني انت اليوم افضل مني قد بلغ من امري كما ارى ولكن اعلم انك ستتعرض لابتلاء شديد.
فاذا وقعت في هذا البلاء فلا تدل الناس على مكاني ولا تخبرهم عني.
وقد اجرى الله عز وجل بفضله وقوته وارادته على يد هذا الغلام شفاء المرضى وابراء الاكمه والابرص وكان يخبر الناس ان الشافي هو الله جل وعلا وان من امن بالله عز وجل فانه يدعو الله له فيشفيه.
لمتابعة القراءة اضغط على الرقم التالي في الصفحة التالية 🌹
