قصة قال صاحب الشرطة: كنت ذات يوم مع المأمون و جيئ بشخص مكبل، قال لي خذ هذا إلى دارك و احضره صباحا لاقط@ع رأسه ، فأمرت الشرطة بنقله إلى داري ، و أمضيت بقية وقتي مع المأمون ثم انصرفت إلى داري لأنام
و بعد ثلاث أيام جاءني و قال هيئ نفسك فالقافلة على أهبة السفر.
بدأت أفكر كيف لي بالسفر و أنا لا أحمل مالا و لا نقيرا و بينما أنا أفكر جاءني و هو يحمل حزاما يسمى هميان و فيه سيف مدلى ، قال هذا الهميان فيه خمسمائة دينار هي مصرفك للطريق ، و هذا الحسام سلا@ح لك و هذه الفرس لتركبها و هذا الخادم لخدمتك و هذا البغل محمل من نفائس الشام هدية منا لاهلك.
و تلك والله منة و أنا أتعقب أثره لعلي أثيب بعض هذه المنة.
قال: أنا هو
فأبصرت في وجهه فإذا هو بصاحبي فأرسلت إلى حداد كسر قيده و أدخلته الحما@م فاغتسل و ألبسته ملابس نظيفة و قلت له هذه ألف دينار و هذه فرسي خذها و اذهب و دعني أصارع المأمون.
قال: والله لن افعلها!
قلت: لماذا ؟
قال: ذنبي عند المأمون عظيم و هو قا@تلي لا محالة فإن ذهبت قت@لك مكاني فلا أبرح !
و ألححت عليه فلم يفعل قلت: إذا تبقى هنا و أنا أذهب الى المأمون ألتمسها فإن أجابني فبها و إلا أرسلت أليك ليق@طع رأسك.
لمتابعة القراءة اضغط على الرقم التالي في الصفحة التالية 🌹