قصة للعبرة كفارة…سبحان الله جل في علاه.. يقول راوي القصة: اضطررت للعمل وأنا أحضر للماجستير فعملت في جمعية خيرية
قصة للعبرة
كفارة…سبحان الله جل في علاه..
يقول راوي القصة:
اضطررت للعمل وأنا أحضر للماجستير فعملت في جمعية خيرية؛ وكانت وظيفتي في استقبال التبرعات، والمشاركة في توزيعها، فضلا عن تنظيف المكان وترتيبات إدارية أخرى.
وكان إذا حلَّ المساء جلست مستقبلاً المتبرعين.
وفي يوم دخل علي رجل وألقى التحية؛ فرددت مرحباً بأحسن منها!
قال:
– هل يُدفع هنا لكفارة اليمين؟
قلت:
– بل هنا نوكل عن الشخص في تكفير اليمين.
قال:
– هل تكفي خمسمائة ليرة لكفارة يمين؟! فقد أخبرت أنها مقدار الكفارة.
قلت:
– لا! الكفارة هي اطعام عشرة مساكين أو كسوتهم، وذكرت له الآية الكريمة:
((لا يُؤَاخِذُكُمُ اللَّهُ بِاللَّغْوِ فِي أَيْمَانِكُمْ وَلَكِنْ يُؤَاخِذُكُمْ بِمَا عَقَّدْتُمُ الأَيْمَانَ فَكَفَّارَتُهُ إِطْعَامُ عَشَرَةِ مَسَاكِينَ مِنْ أَوْسَطِ مَا تُطْعِمُونَ أَهْلِيكُمْ أَوْ كِسْوَتُهُمْ أَوْ تَحْرِيرُ رَقَبَةٍ فَمَنْ لَمْ يَجِدْ فَصِيَامُ ثَلاثَةِ أَيَّامٍ ذَلِكَ كَفَّارَةُ أَيْمَانِكُمْ إِذَا حَلَفْتُمْ وَاحْفَظُوا أَيْمَانَكُمْ كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ)
المائدة 89
قال:
– أتنصحني بأن أوكلكم؟
قلت:
– لا بد حتى نشتري بالمال طعاماً ونوصله إلى المحتاجين.
ولأنك طلبت مني النصح؛ فأنا أنصحك أن تذهب بنفسك وتشتري طعاما لذيذا (تشتاقه لأهلك)، وتجهزه، ثم تبحث بنفسك عن مساكين توصله إليهم (والإطعام يوجب حُسن العشرة فتعرف عليهم).
قال لي:
– سأفعل بإذن الله. قلت:
– حسنا تفعل. واعلم (والله أعلم) أن القيام بمثل هذا العمل، مع مشقته يكون كفارة وحرزا بإذنه تعالى عن الوقوع بمثله.
فقال لي:
– صدقني لا يخلو شهر من كفارة يمين (وميزانية ال 500) محسوبة..
ذهب الرجل إلى الجزار واقتطع لحما، وذهب به إلى خباز ليعده طعاما جاهزا. وتجول في السوق آخذا معه بعض الفاكهة، وما يشارك على المائدة، (وكان يحدث نفسه وهو يشتري؛ يقول:
– هذا يحبه ابني وهذ تستطيبه ابنتي)، وامتلأت يداه طعاما لذيذا يُحَبُ للأهل. وتوجه لمختار الحي سائلا عن بيت فقير . فأرشده إلى عائلة تسكن على سطح بناء، وعددهم يقارب العشرة..
لمتابعة القراءة اضغط على الرقم التالي في الصفحة التالية 🌹