لماذا نهى النبي ﷺ عن ركوب النمار ، وعن لبس الذهب إلا مقطعا ؟
بسم الله الرحمن الرحيم
إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا من يهده الله فلا ما مضل له ومن يضلل فلا هادي له وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمدا عبده ورسوله أما بعد
فإن ما اختلف فيه أهل العلم قديما وحديثا حكم لبس الذهب اليسير للرجال وهذا بحث يسير مختصر في هذه المسألة اجتهدت فيه للوصول إلى الراجح من الأقوال فإن أصبت فمن الله وحده وإن أخطأت فمني.
قلت ذهب جماهير العلماء إلى تحريم لبس الذهب على الرجال مطلقا ولو كان يسيرا للأدلة العامة في ذلك وهي معلومة لدى طلبة العلم الشرعي وذهب الحنفية ورواية عن الحنابلة وهو قول للإمام أحمد و قول شيخ الإسلام ومال إليه ابن رجب وغيرهم رحمهم الله إلى إباحة اليسير من
الذهب في باب اللباس وهذه أدلتهم وأقوالهم
أ أما أدلة هذا القول فهي
1حديث أنس بن مالك رضي الله عنه أنه بعث إلى النبي صلى الله عليه وسلم جبه من ديباج منسوج فيها الذهب فلبسها رسول الله صلى الله عليه وسلم فصعد المنبر فقام أو قعد فجعل الناس ا فقالوا ما رأينا كاليوم قط فقال أتعجبون من هذه لمناديل سعد في الجنة خير مما ترون. ووجه الدلالة من الحديث أن الجبة منسوج فيه الذهب أي خيوط من الذهب والذهب تابع للأصل وهو المقطع فاليسير من الذهب مباح وقالوا أن دعوى النسخ تحتاج إلى دليل ولو صح النسخ فهو للحرير الخالص.
2 عن معاوية رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم نهى عن لبس الذهب إلا مقطعا
لمتابعة القراءة اضغط على الرقم التالي في الصفحة التالية 🌹