close
قصص وعبر

قصة *هكذا تزاح الكراسي*

وقال:
– أهنئك على هذه الجرأة والشجاعة.
كثيرون من أمثالك لا يملكونها وأنت الوحيد المميز والذي قام بإزاحة كرسي من تحت ضابط إنجليزي.
تفاجأ الغربال بردة فعل الضابط، وأجاب:
– لم أتوقع هذا الثناء والمديح.
– وماذا كنت تتوقع؟

– كنت أتوقع عراكًا بالأيدي أو أقلها شتائم نابية.
– أنا بصراحة معجب بك وجميع طلباتك من المقهى على حسابي الخاص.
أنا جدًا محظوظ بأن ألتقي بشخص مميز مثلك.
– أنا خادمك الغربال.
– وأنا النقيب كوبر.

هذا رقم تلفوني وأي مشكلة قد تقع فيها.
اتصل فقط على هذا الرقم.
شعر الغربال بنشوة غامرة كست عضلاته المفتولة،
وبأنّ ظهره مسنود إلى خرسانة من الصلب.
وبدأت تصرفاته الصبيانية تزداد يومًا بعد يوم،
وعندما تلقي الشرطة المحلية في مدينة الزرقاء القبض عليه دون أن يستطيع الإفلات؛ يتصل مع النقيب كوبر ويرد عليه:
– أنا معك ودائمًا معك يا الغربال.
تصرف كما تريد،

وأية مشكلة تقع فيها سأقتلعك منها كما أقتلع الشعرة من العجين، ويأمرهم بإطلاق سراحه.
اعتاد النقيب كوبر في بعض الأحيان أن يأتي إلى المقهى ويلتقي بالغربال.
وفي إحدى المرات،
اقترب النقيب كوبر من الغربال،
وهمس في أذنه:

– تعجبني شجاعتك جدًا يا الغربال..
وقد أحضرت لك مسدسًا لحماية نفسك،
لا تستعمله إلا عند الضرورة القصوى،
أنا أثق بك ولا تخبر أحدًا بشأن المسدس حتى لا تتم مصادرته.

لمتابعة القراءة اضغط على الرقم التالي في الصفحة التالية 🌹

الصفحة السابقة 1 2 3 4 5الصفحة التالية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!