قصة مدينة النحاس وسيدنا سليمان كاملة
أمر موسى بن نصير من معه بأن يبحثوا عن باب في السور وما إذا كان هناك أي أثر لحياة هناك إلا أنهم لم يجدوا بابا ولا بشړا فأمرهم أن يحفروا تحت سور المدينة حتى وصلوا إلى الماء حتى وجدوا بأن أسوار مدينة النحاس راسخة في الأرض ومثبتة بشكل متين فعلموا أنه لا سبيل إلى دخولها من فوق سورها الهائل. أمر موسى بن نصير بأن يبنوا أبراج شاهقة عند كل زاوية من زوايا السور حتى يتمكنوا من دخول المدينة.
بعد انتهائهم من الأبراج الضخمة ندب موسى بن نصير مناديا ينادي في الناس أن من صعد إلى أعلى سور مدينة النحاس نعطيه ديته فجاء رجل من الشجعان يريد أن يصعد إلى الأعلى ثم صعد حتى علا فوق السلم على سور المدينة فلما علا وأشرف على المدينة ضحك وصفق بيديه وألقى نفسه إلى داخل
المدينة.
فسمعوا ضجة عظيمة وأصواتا هائلة ففزعوا واشتد خوفهم وتوالت تلك الأصوات ثلاثة أيام ولياليها ثم سكنت تلك الأصوات فصاحوا باسم ذلك الرجل من كل جانب من العسكر فلم يجبهم أحد فلما يأسوا منه ندب أيضا الأمير موسى بن نصير مناديا فنادى في الناس وقال أمر الأمير أن من ذهب وصعد إلى أعلى السور أعطيته ألف دينار
فبرز رجل آخر من الشجعان وقال أنا أصعد إلى أعلى السور فأمر الأمير أن يعطى ألف دينار فقبضها ووصاه الأمير وقال له لا تفعل كما فعل فلان وأخبرنا بما تراه ولا تنزل إليهم وتترك أصحابك فعاهدهم على ذلك
لمتابعة القراءة اضغط على الرقم التالي في الصفحة التالية 🌹