لماذا رفض سيدنا أدم الموت وماذا فعل معه ملك الموت قصة تبكي القلوب 💔
وعلى رواية أبي هريرة التي فيها أن آدم وهب داود من عمره ستين سنة لم يكن كثير اختلاف بين الحديثين ، وما في التوراة من أن عمره كان تسعمائة وثلاثين سنة ، فلعل الله ذكر عمره في التوراة سوى ما وهبه لداود .
قال ابن إسحاق ، عن يحيى بن عباد ، عن أبيه قال : بلغني أن آدم حين مات بعث [ ص: 48 ] الله بكفنه وحنوطه من الجنة ، ثم وليت الملائكة قبره ودفنه حتى غيبوه .
وروى أبي بن كعب ، عن النبي – صلى الله عليه وسلم – أن آدم حين حضرته الوفاة بعث الله إليه بحنوطه ، وكفنه من الجنة ، فلما رأت حواء الملائكة ذهبت لتدخل دونهم ، فقال : خلي عني ، وعن رسل ربي ، فما لقيت ما لقيت إلا منك ، ولا أصابني ما أصابني إلا فيك . فلما قبض غسلوه بالسدر والماء وترا ، وكفنوه في وتر من الثياب ، ثم لحدوا له ودفنوه ، ثم قالوا : هذه سنة ولد آدم من بعده .
قال ابن عباس : لما مات آدم قال شيث لجبرائيل : صل عليه . فقال : تقدم أنت فصل على أبيك . فكبر عليه ثلاثين تكبيرة ، فأما خمس فهي الصلاة ، وأما خمس وعشرون فتفضيلا لآدم .
وقيل : دفن في غار في جبل أبي قبيس يقال له غار الكنز . وقال ابن عباس : لما خرج نوح من السفينة دفن آدم ببيت المقدس .
وكانت وفاته يوم الجمعة ، كما تقدم ، وذكر أن حواء عاشت بعده سنة ، ثم ماتت فدفنت مع زوجها في الغار الذي ذكرت إلى وقت الطوفان ، واستخرجهما نوح ، وجعلهما في تابوت ، ثم حملهما معه في السفينة ، فلما غاضت الأرض الماء ردهما إلى مكانهما الذي كانا فيه قبل الطوفان ، قال : وكانت حواء فيما ذكر قد غزلت ، ونسجت ، وعجنت ، وخبزت ، وعملت أعمال النساء كلها .
لمتابعة القراءة اضغط على الرقم التالي في الصفحة التالية 👇