يحكى عن رجل فقير غلبان إسمه بشير لا يكاد يجد قوت يومه .كان يسعى للرزق من فجر يومه إلى أن يغطيه الليل
الجزء الثالث
هتف بشير يا قوم لابد أن تتعاونوا جميعا حتى تستطيعون زحزحة السفينة فلنجتمع جميعا فى ناحية ونحاول بكل قوتنا أن نشدها إلينا .. لم يلتفت إليه أحد او يعيره اهتماما . عندما أتم كلامه أحس بالندم ولام نفسه . و أحس بحزن يعتصر قلبه جرى إلى بيته وهو ينوي أن يعتذر لكنه حينما وصل لم يجد لا البيت ولا نوسة . فأسرع إلى كبير المدينة يستنجد به فأخبره أنه طلق إمرأته وأنه لم يستطع الحفاظ على وعده لها ولأبيها وهذا شرط البقاء معهم وظل بشير يقسم أنه أراد فقط إسداء النصح ولم يتدخل في شأن أحد وحاول أن يسترضى الكبير لكن قال له ليس لذلك فائدة فأمر الله نفذ والنصيب أنتهى ولابد للمكتوب أن يصير …
بهت بشير لكنه طالب أن يفهم فذكره كبير المدينة بالمرات التى خرج فيها وقال وفى جولتك الأولى وجدت العجوز يأكل من الشجرة فنصحته أن يقطع الفرع بأكمله فأجاب بشير نعم لقد رأيته وأشفقت عليه من الشقاء فما هو الخطأ في ذلك يا سيدي أجاب الكبير إنه ملك المۏت و الورقة التى يأكلها إنما هى روح فاضت لخالقها سواء كانت خضراء صغيرة السن أو صفراء بلغت آخر العمر وتدخلت أنت في أقدار الناس وكنت تريده أن يقطع فرعا بأكمله مليئا بأرواح البشر .. أحس الرجل بالخيبة من نصيحته فقد تكلم بما ليس له علم به .
طأطأ برأسه وسأل والطلاق الثانى كيف وقع فقال له الكبير الرجل الذى كان يجلس على البئر يوزع الماء على البئر الآخر هو قاسم الأرزاق فهناك من يملئ
له نصف الدلو وهناك من يملئ له الدلو كاملا وهناك من ليس له رزق فكيف تتدخل فى أرزاق الناس وأسقط فى يد الرجل ولم يجد ما يقوله فلم تكن نصيحته إلا سوء تدبير منه .
لمتابعة القراءة اضغط على الرقم التالي في الصفحة التالية 👇